أمرت السلطات الإيرانية بإزالة اللوحات المنتشرة في شوارع العاصمة طهران، والتي تحمل شعارات "معادية للولايات المتحدة" في تطور جديد على صعيد "عودة الحرارة" إلى العلاقات بين البلدين والتقارب المستجد حيال الملف النووي الإيراني. فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن أيازي، الناطق باسم بلدية طهران، قوله إن البلدية تقوم بإزالة الشعارات التي كانت تنتشر في شوارع المدينة. وأضاف أيازي أن الخطوة تأتي بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات "دون الحصول على موافقة المجلس الثقافي في البلدية" على حد تعبيره. وتأتي الخطوة الإيرانية في وقت يعود فيه الدفء في العلاقة بين البلدين، وخاصة حول الملف النووي الإيراني، كما تبادل الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الرسائل مع نظيره الإيراني حسن روحاني، وسط إعراب كل طرف عن أمله في حصول تطورات إيجابية في العلاقات. ولكن مسار التحول الإيجابي بين البلدين قد يستغرق وقتا بعد سنوات من انعدام الثقة، فبموازاة خبر نزع الشعارات المعادية للولايات المتحدة نشرت الوكالة الإيرانية نص كلمة لرئيس البرلمان، علي لاريجاني، انتقد فيها من وصفها ب"بعض الكائنات المتحدثة" في أمريكا بسبب مواقفها من إيران وسوريا.