أصدرت السلطات الإيرانية توجيهات بالإسراع في عملية إزالة الشعارات المعادية للولايات المتحدة، المنتشرة في شوارع العاصمة "طهران"، وذلك بعد 34 عاما من العداء المتواصل بين البلدين، وإصرار القادة الإيرانيين على وصف أمريكا بالشيطان الأكبر. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في مسعى إيراني إلى التقرب من واشنطن، في الظل السياسة "الوسطية" التي يتبعها الرئيس الجديد حسن روحاني. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا" عن الناطق باسم بلدية طهران قوله: "إن هذه الخطوة تأتي بعدما قامت وزارة الثقافة بنشر تلك الشعارات دون الحصول على موافقة المجلس الثقافي في البلدية يأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من مكالمة تليفونية هي الأولى من نوعها بين "أوباما" و"روحاني" تناولا خلالها الملف النووي لطهران وكذلك الأزمة السورية، وهو ما انتهى إلى توقيع اتفاق يقضي بتجميد ضربة عسكرية أمريكية للنظام السوري، مقابل السماح بتفكيك السلاح الكيماوي الذي يمتلكه الرئيس بشار الأسد.