أعلن تلفزيون "برس تي في" الإيراني فوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني في انتخابات الرئاسة الإيرانية. يعرف حسن روحاني بأنه رجل الدين المعتدل، وهو المفاوض الإيراني الرئيسي السابق في الملف النووي الإيراني. اليوم أصبح رئيساً للجمهورية الإسلامية الإيرانية ب50.7% من أصوات الناخبين الإيرانيين، بعد أن كان المرشح الوحيد للإصلاحيين والمعتدلين. وتولى روحاني، المقرب من رفسنجاني، خلال مسيرته الطويلة منصب نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني، كما كان كبيراً للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز على لقب "الشيخ الدبلوماسي". وخلال الحملة الانتخابية، كرر روحاني تأييده "اعتماد سياسة أكثر مرونة تجاه الغرب، لوضع حد للعقوبات المفروضة على إيران، والتي تغرق البلاد في أزمة اقتصادية خطيرة". وقد اختار روحاني شعاراً لحملته مفتاحاً يرمز إلى "فتح باب الحلول لمشاكل البلاد"، واللون البنفسجي لكونه من الألوان الرائجة. وقال في أحد تصريحاته "حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام في الملف النووي، لكننا لن نكون كذلك مغامرين". كما لم يستبعد "إجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، لإيجاد حل للأزمة النووية". ولا يزال ممثلاً لآية الله علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، مثل سعيد جليلي المدعوم من الجناح المتشدد في النظام. وقد وجّه روحاني انتقاداً شديداً إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، الذي لا يحق له الترشح للانتخابات الرئاسية بعد ولايتين متتاليتين. وقال في لقاء عام إن "هذه الحكومة استهانت بالعقوبات، في حين كانت تستطيع تجنبها أو تخفيف آثارها"، واعداً في حال انتخابه ب"إرساء علاقات بناءة مع العالم". ويتحدر روحاني من منطقة سرخه، في محافظة سمنان جنوب شرق طهران. وهو حائز على شهادة دكتوراه من جامعة غلاسكو، متزوج وله 4 أولاد. ويحتاج المرشّح للفوز بمنصب الرئاسة من الدورة الأولى، بحسب الدستور الإيراني، الحصول على نسبة 50.1% من الأصوات، وإذا لم يحصل، فإن دورة ثانية ستنظم في 21 حزيران/يونيو الجاري لتحديد هوية الرئيس الجديد.