يدخل ممثلا الكرة السعودية الأهلي والشباب منعطفاً حاسماً في دوري أبطال آسيا حينما يحل الأهلي ضيفاً على سيؤول الكوري, بينما يستضيف الشباب نظيره كاشيوا ريسول الياباني في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا. وذكر تقرير ل " العربية نت "، ان مهمة الشباب أسهل من الأهلي بعد خروجه من مباراة الذهاب التي أقيمت في اليابان بنقطة ثمينة بعد تعادله كاشيوا 1-1, بينما تنتظر الأهلي مهمة صعبة بعد نجاح سيؤول الكوري في الخروج من موقعة مكةالمكرمة بالتعادل 1-1. ويلعب في اليوم ذاته أيضاً لخويا القطري ثالث ممثلي العرب مع ضيفه جوانجتشو الصيني، فيما يلعب الاستقلال الإيراني مع يوريرام التايلاندي. وكان لخويا خسر مباراة الذهاب 2-0 فيما كسب الاستقلال مباراته الأولى بهدف دون رد. وتبدو المواجهة صعبة للأهلي الذي تعادل في آخر مباراة له في الدوري السعودي مع العروبة الصاعد حديثاً لدوري المحترفين بهدف لكل منهما إلى جانب أن الفريق الكوري يعد من الفرق القوية في دوري بلاده. وكان الأهلي قد سيطر بشكل واضح على مجريات مباراة الذهاب، ولكنه تأخر بهدف قبل أن يدرك التعادل في الدقائق الأخيرة عن طريق سلطان السويدي. ويكفي سيول فرصة التعادل السلبي أو الفوز بينما يدخل الأهلي المواجهة بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي بأكثر من هدف. وفي حال التعادل 1-1 سيلجأ الفريقان لخوض وقت إضافي، وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من مباراة الاستقلال الإيراني وبوريرام يونايتد التايلاندي. وتلقى مدرب الأهلي البرتغالي فيتور بيريرا ضربة موجعة تتمثل في إصابة مهاجمه فيكتور سيموس في التدريب الأخير للمباراة, ولم تتضح بعد مشاركته من عدمها إلى ظهور الفحوص الطبية التي أجريت للاعب صباح اليوم, إضافة إلى إصابة لاعب الوسط وليد باخشوين التي قد تبعده أيضاً عن المباراة. ويعاني الأهلي من نقص حاد بمهاجميه، فلن يشارك الكوري الجنوبي سوك هيون-جون، علماً بأن العراقي يونس محمود الذي وقع الأهلي معه مؤخرا بديلاً للكوري المصاب لا يحق له المشاركة في المباراة. وسيعتمد بيريرا على مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال أسامة هوساوي وتيسير الجاسم ونجوم البرازيل برونو سيزار ومارسيو موسورو ومصطفى بصاص. ولكن في المقابل أكد البرازيلي فيكتور سيموس جاهزيته الكاملة للمشاركة مع فريقه موضحاً أنه يتطلع بحماس إلى المباراة. وشارك فيكتور في التدريبات الجماعية لأول مرة منذ أن خضع لعملية في الركبة. وقبل المباراة أكد مدرب الأهلي بيريرا أنه لن يلتفت للغيابات التي يعاني منها فريقه وقال قبل المباراة: "الشيء الأهم بالنسبة لي ليس لاعباً أو مهاجماً، بل تقديم مباراة جيدة كفريق، ونحن ندرك أننا يجب أن نقدم ما بوسعنا لتحقيق الفوز". فيما قال قائد الفريق أسامة هوساوي: "نتفهم ردة فعل الجماهير بعد تعادلنا في المباراة الأخيرة وأعدهم أن الفريق سيقاتل بكل قواه في المباراة أمام سيؤول". وفي المقابل اعتبر مدرب سيول تشوي يونج أن فرصة فريقه أفضل كونه سيلعب على أرضه وبين جماهير. وقال: "طلبت من لاعبينا التركيز، وعدم منح المنافس فرصة لمهاجمتنا"، مشيراً إلى أن فريقه أكثر جاهزية على المستويين الفني والبدني, عطفاً على أن الدوري الكوري الجنوبي يقترب من نهايته، بينما لم يمض من الدوري السعودي سوى ثلاث جولات فقط. في الرياض تبدو أوضاع الشباب معقولة قبل مواجهة ضيفه كاشيوا ريسول الياباني وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستدخل المباراة مجاناً بفرصتي التعادل السلبي والفوز. واستعد البلجيكي ميشيل برودوم مدرب الشباب لهذه المباراة بفوز كبير على حساب الرائد في الدوري السعودي للمحترفين بنتيجة 5-2، فيما تعرض كاشيوا للخسارة على أرضه ووسط جماهيره أمام ضيفه فريق جوبيلو إيواتا بنتيجة 1-3 في مباراة مُقدّمة من الأسبوع 25 من الدوري الياباني الممتاز. وسيعتمد الفريق على تشكيلته المعتادة المؤلفة من الحارس وليد عبدالله ومن أمامه رباعي خط الظهر المؤلف من حسن معاذ وسياف البيشي والكوري الجنوبي كواك تاي هوي وعبدالله الأسطا، إضافة إلى عمر الغامدي والبرازيلي فرناندو منيجازو ومن أمامهم الثلاثي أحمد عطيف والكولومبي ماكنلي توريس والبرازيلي رافينيا إضافة لنايف هزازي في الهجوم. ستكون مهمة لخويا القطري الأساسية على ملعب عبدالله بن خليفة أمام جوانجزهو الصيني هي الثأر من هزيمة الذهاب بهدفين نظيفين والسعي وراء التعويض إذا أراد اللاعبون الذهاب بعيداً في البطولة. ورغم حالة القلق التي تسيطر على استعدادات الفريق القطري بسبب بعض الغيابات المؤثرة، إلا أن المدرب البلجيكي اريك غيرتس بدأ واثقاً وهو يتحدث عن المباراة. وقال: "سندافع عن أمالنا رغم كل الظروف التي تواجهنا وأبرزها غيابات العديد من اللاعبين من المهمين، لكن في المقابل لدينا لاعبون متحفزون أكثر لخوض هذه المباراة وتعويض زملائهم وقد وجدت لديهم الرغبة والحافز للمشاركة في المواجهة وهذا في حد ذاته شيء إيجابي". فيما شدد المدير الفني لفريق الكرة بنادي جوانزو الصيني الإيطالي مارشيلو ليبي على أن المباراة لن تكون سهلة. وقال: "سنواجه فريقاً يبحث عن التعويض بعد خسارته في لقاء الذهاب، وبالتالي لن تكون مهمتنا سهلة، ولكننا سنحاول بقدر المستطاع التغلب على كل المعوقات والتأهل للدور قبل النهائي، ولن نتأثر بارتفاع درجة الحرارة". وسيغيب عن لخويا المدافع الجزائري مجيد بوقرة وعادل لامي والمهاجم السنغالي اسيار ديا وهي أسماء تعتبر مؤثرة في الفريق. وفي المقابل يمتلك مدرب الفريق بعض الحلول مثل لاعب الوسط التونسي يوسف المساكني والمهاجم سيبستيان سوريا والمدافع دامي تراوري قادرا.