دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم السلطات المصرية إلى رفع حالة الطوارئ فوراً والبدء بعملية مصالحة وطنية، مدينا العنف الذي استخدمته قوات الأمن ضد المدنيين، وأعلن عن إلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والمصري المقررة الشهر المقبل. وقال أوباما في بيان صوتي حول الأحداث في مصر "ندين العنف ضد المدنيين، وندعم الحقوق العالمية الأساسية لكرامة الإنسان بينها الاحتجاج السلمي"، مضيفاً أن "الولاياتالمتحدة تدين بقوة الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية الموقتة وقوات الأمن". ودعا السلطات المصرية إلى "احترام الحقوق الأساسية للشعب"، والمتظاهرين إلى الاحتجاج بسلمية. وقال "نحن لا نؤمن بالقوة كطريقة لحل الخلافات السياسية"، داعياً الحكومة المصرية إلى "رفع حالة الطوارئ فوراً"، والبدء بعملية مصالحة وطنية وتطبيق التزاماتها بإجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن والعودة إلى حكومة ديمقراطية. وأضاف أن "التغيير يتطلب وقتاً وعملية مثل هذه غير مضمونة دائماً"، فالانتقال من حكومات عسكرية إلى ديمقراطية هو عملية غير سهلة. وعبّر عن القلق من الأوضاع في مصر ، وقال إنه "ينبغي وقف دائرة العنف"، معلنا عن إلغاء المناورات العسكرية "النجم الساطع" التي كانت مقررة بين الجيشين الأميركي والمصري في سيناء الشهر المقبل. وقال إن الولاياتالمتحدة تتعاون مع كل من في مصر والعالم الذين يدعمون مستقبلاً مستقراً على أساس من العدالة والسلام". يشار إلى أن قوات الأمن المصرية فضّت أمس اعتصامي مؤيدي الرئيس المخلوع محمد مرسي المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر بالقاهرة، ما أدّى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى. وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية حالة الطوارئ في البلاد بدءا من ليل أمس لمدة شهر.