أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس إلغاء المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تجريها الولاياتالمتحدة قريبا مع مصر احتجاجًا على مقتل مئات المتظاهرين المصريين. ودعا أوباما السلطات المصرية إلى رفع حالة الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي، ألا أنه لم يعلن عن تعليق المساعدات العسكرية السنوية لمصر وقيمتها 1,3 مليار دولار. وقال أوباما للصحافيين من مارثاز فاينيارد حيث يقضي إجازته "رغم أننا نريد مواصلة علاقاتنا مع مصر، فإن تعاوننا التقليدي لا يمكن أن يستمر كالمعتاد عندما يتم قتل مدنيين في الشوارع ويتم التراجع عن الحقوق". وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة أبلغت مصر إنها علقت مناورات "برايت ستار" (النجم الساطع) التي تجري بين جيشي البلدين كل عامين منذ العام 1981. وكانت هذه المناورات علقت قبل ذلك في 2011 أثناء ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك الذي كان حليفاً مقرباً من واشنطن. وتواجه مصر الاضطرابات منذ ذلك الحين حيث قام الجيش في 3 تموز/يوليو بالإطاحة بالرئيس الإسلامي المنتخب ديموقراطياً محمد مرسي. وقتل أكثر من 500 شخص منذ الأربعاء عندما اقتحمت قوات الأمن المصرية اعتصامات الأخوان المسلمين المطالبة بعودة مرسي. وحرصت الولاياتالمتحدة على تجنب وصف ما حدث في 3 تموز/يوليو بانه انقلاب وهو الوصف الذي يترتب عليه وقف المساعدات العسكرية الأميركية لمصر. وقال أوباما إن مرسي لم يكن رئيسا "للجميع" وأنه "ربما عارضته غالبية" المصريين. وأضاف "رغم أننا لا نعتقد أن القوة هي الطريق لحل الخلافات السياسية، إلا أنه وبعد تدخل الجيش قبل عدة أسابيع، كانت لا تزال هناك فرصة للمصالحة ولمواصلة المسار الديموقراطي". وتابع "بدلاً من ذلك شهدنا اتباع مسار اكثر خطورة من خلال الاعتقالات التعسفية وحملة القمع الواسعة ضد المقربين من مرسي وضد أنصاره، والآن شهدنا عنفًا مأساوياً أدى إلى مقتل المئات". أ ف ب | واشنطن