بلغ جوجل (Google) مرتبة من الكرم لم يبلغها أحد من قبله؛ وتمثل كرمه اللا محدود في تنظيم خدمة المعلومات حول العالم، وتسهيل الوصول إليها، والاستفادة منها عالميا بكل يسر وسهولة، دون منّة من أحد. وعَمَّ كرمُ (جوجل) مئات الملايين من سكان الكره الأرضية؛ وهو كرم لم يبلغه العربي الشهير في الجزيرة العربية الشاعر والفارس رمز منطقة حائل حاتم الطائي، الذي يُضرب به المثل في الكرم منذ أكثر من 1400 سنة.
والتفوق في الكرم المسجل لصالح (جوجل) تشهد عليه لغات العالم أجمع، فهو كرم لملء العقول وليس البطون، بنشر المعرفة حتى أصبحت متاحة للجميع، وجعل أحداث العالم ومنتجاته الفكرية والعلمية في متناول أصابع الجميع من خلال الشبكة العنكبوتية (الإنترنت).
وفي حين أن العربي حاتم الطائي ترك مآثر جيدة في الكرم والشعر والفروسية لا يمكن مقارنتها بما حققه (جوجل) للعالم، مع الأخذ في الحسبان فارق الزمن بين الاثنين؛ فحاتم عاش في القرن 605 ميلادي، بينما (جوجل) من ألمع نجوم عصرنا الحالي.
وبحسب موقع (جوجل) على شبكة (الإنترنت)، فإن مؤسسَي شركة Google لاري بيج وسيرجي برين قاما بتطوير أسلوب جديد للبحث على (الإنترنت)؛ وقد نشأ هذا الأسلوب في إحدى قاعات جامعة ستانفورد ، ثم انتشر بسرعة بين الباحثين عن المعلومات حول العالم.
وأصبحت شركة جوجل معروفة الآن على نطاق واسع، بأنها صاحبة أكبر محرّك بحث على مستوى العالم يوفر خدمة مجانية سهلة الاستخدام، ويعطي عادةً النتائج ذات الصلة في جزء من الثانية.
يبقى القول: إن التاريخ شاهد على كل العصور ولا يعترف بالجنس والعرق واللون، وسيسجل لشركة جوجل أنها الرائدة بلا منافس في مجال الكرم المعلوماتي من خلال محرّك بحثها، الذي أحال طرق البحث التقليدية إلى أرشيف الزمن.