يبدو أن الكتاب الجديد للشيخ سلمان العودة المعنون ب (اسئلة الثورة)سيثير جدلا واسعا في السعودية خاصة وأن شخص بمكانة الشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء قد أبدى امتعاضه من الكتاب وقد وضح ذلك جليا في مقدمة كتاب صدر حديثا للشيخ فهد بن سليمان الفهيد،عنوانه "الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة" كتب هذه المقدمة الشيخ صالح الفوزان وجاء فيها" الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ونسأله أن يثبتنا عليه ويجنبنا الفتن ودعاتها، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد الذي لا نجاة إلا باتباعه. أما بعد: فإن الكفار في هذا الزمان قد تألبوا على العرب والمسلمين ليدمروا بلادهم، ويفرقوا جماعتهم، ويقطعوا مواردهم بما يسمونه "الربيع العربي"، وهو في الحقيقة التدمير الغربي، فأشعلوا الثورات في بلاد العرب والمسلمين، وجنَّدوا من أبناء المسلمين من يمهد لهذه الثورات بالدعاية لها، والتماس المبررات لها.
وبين أيدينا كتاب ظهر يسمى "أسئلة الثورة"، وهو في الحقيقة الدعوة إلى الثورة وشق عصا الطاعة وتفريق الجماعة، معتمداً على شبهات يستقيها من مقالات أعداء الإسلام، معرضاً عن أدلة الكتاب والسنة التي توجب السمع والطاعة ولزوم الجماعة، محاولاً تأويلها وتحريفها، وقد قيض الله له من يعمل لدفع خطره عن المسلمين برد شبهاته، وإبطال تأويلاته، كما قال الإمام أحمد، رحمه الله: الحمد لله الذي جعل لكل فترة بقايا من أهل العلم ينفون عنه تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين.
وممن رد على هذا الكتاب فضيلة الشيخ فهد بن سليمان الفهيد، بكتاب سماه "الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة"، فجزاه الله خير الجزاء على ما قام به من هذا الجهد، وبارك في علمه وعمله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه. كتبه: صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء"