أكد الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء، ل"سبق" رأيه الانتقادي لكتاب "أسئلة الثورة" للشيخ سلمان العودة، وهو الرأي الذي نشر في مقدمة كتاب صدر مؤخراً للشيخ فهد بن سليمان الفهيد، وحمل عنوان "الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة". وقال الفوزان: "رأيي في الكتاب نشر في مقدمة كتاب الشيخ فهد الفهيد".
وكان رأي الشيخ الفوزان الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية قد كتبه في مقدمة لكتاب "الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة"، قال فيها: الحمد لله الذي هدانا للإسلام، ونسأله أن يثبتنا عليه ويجنبنا الفتن ودعاتها، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد الذي لا نجاة إلا باتباعه. أما بعد:
فإن الكفار في هذا الزمان قد تألبوا على العرب والمسلمين ليدمروا بلادهم، ويفرقوا جماعتهم، ويقطعوا مواردهم بما يسمونه "الربيع العربي"، وهو في الحقيقة التدمير الغربي، فأشعلوا الثورات في بلاد العرب والمسلمين، وجنَّدوا من أبناء المسلمين من يمهد لهذه الثورات بالدعاية لها، والتماس المبررات لها.
وبين أيدينا كتاب ظهر يسمى "أسئلة الثورة"، وهو في الحقيقة الدعوة إلى الثورة وشق عصا الطاعة وتفريق الجماعة، معتمداً على شبهات يستقيها من مقالات أعداء الإسلام، معرضاً عن أدلة الكتاب والسنة التي توجب السمع والطاعة ولزوم الجماعة، محاولاً تأويلها وتحريفها، وقد قيض الله له من يعمل لدفع خطره عن المسلمين برد شبهاته، وإبطال تأويلاته، كما قال الإمام أحمد، رحمه الله: الحمد لله الذي جعل لكل فترة بقايا من أهل العلم ينفون عنه تأويل الجاهلين، وانتحال المبطلين.
وممن رد على هذا الكتاب فضيلة الشيخ فهد بن سليمان الفهيد، بكتاب سماه "الجناية على الإسلام في كتاب أسئلة الثورة"، فجزاه الله خير الجزاء على ما قام به من هذا الجهد، وبارك في علمه وعمله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.