قتل جنديان يمنيان وأصيب آخران في مواجهات أمس في مدينة الحبيلين التابعة لمحافظة لحج (جنوب اليمن)، إثر تظاهرات لإتباع «الحراك الجنوبي»، الذي ينادي بالانفصال عن شمال اليمن. وقال مصدر يمني مطلع في تصريح صحافي أمس إن المتظاهرين الذين يعدون بالآلاف رفعوا أعلام دولة الجنوب السابقة التي كانت مستقلة حتى قيام دولة الوحدة اليمنية في العام 1990م. وطالبوا خلال التظاهرة التي جابت شوارع مدينة الحبيلين بإطلاق معتقلي الحراك، ورفعت صور أحد قيادات الحراك ويدعى عباس طنبح الذي قتل قبل يومين في مواجهات مع الجيش اليمني. من جهة أخرى، أرسلت الحكومة اليمنية تعزيزات عسكرية إلى جنوب البلاد أمس بعد مواجهات دامية مع ناشطين جنوبيين، وهو ما يثير المخاوف من تجدد المواجهات المسلحة، حسبما أفادت مصادر قبلية وأمنية. وقتل الخميس الناشط الجنوبي عباس طنباج وخمسة عسكريين في مواجهات دامية بين الجيش وأنصار الحراك الجنوبي في حبيلين في محافظة لحج بحسب حصيلة جديدة من مصدر أمني. ووقعت الاشتباكات في المدينة بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي خلال محاولة لاعتقال طنباج، بحسب وزارة الدفاع. وتظاهر مئات من أنصار الحراك الجنوبي في حبيلين للتنديد بمقتل طنباج. وجرى إرسال تعزيزات ضخمة تضم عشرات العربات لنقل الجنود والمصفحات من محافظة تعز إلى مثلث العند في محافظة لحج وهي تتقدم نحو حبيلين.. وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين توافدوا البارحة الأولى من مدينة الضالع وجبال يافع (لحج) القريبتين إلى مدينة الحبيلين للمشاركة والتصدي لقوات الجيش. وأضافت مصادر محلية أن مسؤولين محليين ووجهاء عشائر منطقة الحبيلين يتفاوضون مع القيادات العسكرية لمنع اقتحام الجيش المدينة لملاحقة المسلحين. لكن مصدرا أمنيا أكد في تصريح صحافي تصميم السلطات الأمنية والعسكرية على وضع حد للفلتان الأمني في مديريات ردفان الأربع وبينها الحبيلين، وذلك ما يثير المخاوف من مواجهة مسلحة مقبلة.