شارك المئات من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن دولة الوحدة في اليمن، في تظاهرة بمنطقة ردفان بمحافظة لحج جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء أطلق عليها اسم "تظاهرة الغضب" احتجاجاً على مصرع عباس طمبح أحد ناشطي الحراك في الحبيلين قبل يومين في اشتباكات مع الجيش. وانطلقت التظاهرة من مفرق يافع، حيث جاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الحبيلين وهم يرفعون صور طمبح وأعلام دولة الجنوب السابقة، مرددين هتافات مناوئه للسلطة. وأقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمة عن أسرة طمبح، دعت أبناء الجنوب للتلاحم وتحقيق ما أسموه الاستقلال. وكان من اللافت حضور العديد من قيادات الحراك الجنوبي والمشايخ والأعيان في المناطق من أبرزهم ناصر الخبجي الذي توارى عن الأنظار منذ مدة بسبب ما يتردد عن انقسامات في صفوف الحراك الجنوبي. وتأتي هذه التطورات في وقت أرسلت فيه صنعاء مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة لمواجهة أعمال العنف التي تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية في كل من محافظتي لحج والضالع. وأكد شهود عيان أن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية والجنود شوهدوا وهم ينتشرون بمديرية الملاح القريبة من مدينة الحبيلين. وبحسب مصادر محلية فإن عدداً كبيراً من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية قد وصلت أمس إلى مديرية الملاح للتعامل مع التداعيات التي تشهدها منطقة ردفان منذ الخميس الماضي. وذكر مصدر أمني أن السكان عثروا أول من أمس على جثة جندي في الحبيلين ملقاة على مقربة من الطريق العام، مما يرفع حصيلة القتلى في الاشتباكات الأخيرة إلى ستة. ووقعت الاشتباكات في المدينة بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي خلال محاولة لاعتقال طنباج. وأوضح شهود عيان أن قوة عسكرية ضخمة تضم عددا من الدبابات والمصفحات وعشرات الجنود قدمت من محافظة تعز إلى مثلث العند في محافظة لحج وبدأت بالزحف نحو مدينة الحبيلين.