توالت ردود الفعل المستنكرة لخطاب الرئيس السوري الذي طرح فيه "رؤيته" لحل الأزمة في بلاد، ووصفته بريطانيا ب"الرياء"، فيما قالت واشنطن بإنه "محاولة أخرى للتشبث بالسلطة" ، واعتبرته المعارضة السورية بأنه إعلان باستمرار الحرب. وكان الرئيس الأسد قدم في خطاب ألقاه بدمشق، الحل الذي "يراه مناسبا" للخروج بسوريا من الأزمة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 60 ألف قتيل حتى اللحظة، وفق تقديرات دولية. وندد وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، في تغريدة بموقع "تويتر"، بخطاب الأسد ووصفه بأنه "رياء"، مضيفاً: "القتل والعنف والقمع الذي يلف سوريا من صنيعته.. وعود الإصلاح الفارغة لم تعد تنطلي على أحد." وبالمقابل، رفضت الإدارة الأمريكية كلمة الأسد، وقالت وزارة الخارجية إنها محاولة بلا معنى للاحتفاظ بالسلطة "ولا تفعل شيئاً للتعجيل بهدف الشعب السوري في حدوث انتقال سياسي"، وجددت الناطقة باسم الوزارة، فيكتوريا نولاند، في بيان، دعوة واشنطن المتكررة للأسد بالتنحي. وبدوره، قال رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض جورج صبرا، إن "المعارضة السورية ترفض أي مبادرة لا تبدأ برحيل بشار الأسد"، معتبرا أن "الطرح الذي قدّمه الأسد يعد استمراراً لإعلان الحرب." وترافقت كلمة الأسد مع سقوط من المزيد من القتلى برصاص القوات الموالية له حيث بلغت حصيلة الضحايا، الأحد، 101 قتلى، سقط 28 منهم في العاصمة دمشق، و22 في حلب، طبقاً ل"لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة