قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا، اليوم الأحد، إن المعارضة السورية ترفض أي مبادرة لا تبدأ برحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وستواصل "نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية من عسكر الأسد". وأكد صبرا، في تصريحات لوكالة (الأناضول) التركية إن المعارضة لن تقبل بأي مبادرة للخروج من الأزمة في بلاده "ما لم تبدأ برحيل بشار الأسد". ورأى أن "الطرح الذي قدّمه الأسد يعد استمراراً لإعلانه الحرب على الشعب وتخوين الثورة السورية واستمراره في اتهام العالم كله بما يجري في سورية رغم أنه هو أساس المشكلة، ولا يمكن اعتبار ما تحدّث عنه مبادرة ما لم تبدأ برحيله". وقال صبرا إن "الخطاب كاملاً كان تكراراً لمفاهيم وكلمات سابقة اعتاد الأسد تكرارها على مسامع السوريين"، مكرراً أن "ما قدّمه الأسد لا يرقى إلى مستوى المبادرة، وإذا كانت الحكومة تريد الحل لسورية فلماذا تأخّرت حتى هذه اللحظة؟". وتساءل مستنكراً "عن أي حوار يمكن الحديث ومع من نتحدث؟ وهل هذه أرضية مناسبة لبدء حوار وسط هذه الدماء التي تسيل؟"، مشدداً على أن "باب الحوار يمكن أن يفتح فقط بعد رحيل الأسد". وأكد رئيس المجلس الوطني السوري أن خطاب الأسد "لم يحمل أي تنازلات بل إنه أخذ يوزع مسؤوليات ما يجرى في سورية على كل العالم ويعفي نفسه منها رغم أنه المسؤول الأول عما يجري من قتل ونزيف". وحول توقيت خطاب الأسد بعد غياب أشهر طويلة عن الظهور العلني وما إذا كان مؤشراً على حصوله على "دفعة معنوية" من جانب روسيا وإيران، قال صبرا إن هذا يمكن وصفه ب"وهم القوة" لأن "القوة الحقيقية تأتي من الشعب، وبشار محاصر في قصره والحرب تدور في شوارع دمشق منذ أكثر من 4 أشهر.. فأين هذه القوة؟". وشدد على أن المعارضة السورية ستمضي قدماً في ما وصفه "نهج المقاومة لتحرير الأرض السورية من عسكر الأسد شبراً شبراً"، لافتاً إلى أن "الجيش الحر سيظهر عزيمة أكبر خلال الفترة المقبلة". وفي بيان منفصل وصف المجلس الوطني السوري المعارض خطاب الأسد بأنه "يليق بزعيم ميليشيا قتلت وخرّبت، وبشار الأسد ردّ على الهزائم التي تلحق بقواته بخطاب كله مزاعم منفصل عن الواقع". وشدد المجلس في البيان على أن "ردّ الشعب السوري بجيشه الحر وحراكه الثوري وقواه المدنية سيكون المزيد من رصّ الصفوف والوحدة، ومواصلة تحرير الأراضي السورية التي ما زال يحتلها عسكر بشار الأسد وشبيحته، حتى استكمال إسقاط النظام المتهالك وإتمام تحرير الأراضي السورية من حكم الطاغية الأحمق".