قالت المعارضة السورية إن حصيلة قتلى الجمعة تجاوزت 150 شخصا سقطوا برصاص الجيش وقوات الأمن، بالترافق مع مظاهرات جديدة خرجت في عدة مناطق بالبلاد. وبينما أصدر رئيس الائتلاف الوطني المعارض بيانا دعا فيه إلى التهدئة بعد توتر مذهبي شاب العلاقات بين السنة والدروز اتهم معارضون حزب الله بقصف مناطقهم. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن عدد القتلى ارتفع إلى 156، بينهم 11 طفلا وخمس سيدات، وتوزع القتلى بواقع 53 في دمشق وريفها و35 في حما ةو23 في حلب و12 في دير الزور و11 في حمص و11 في درعا وعشرة في إدلب، وقتيل في الرقة. وبحسب اللجان، فقد تعرض حي الحمدانية في حلب لقصف عنيف مصدره مدرسة المدفعية، أما في ريف العاصمة دمشق فقد أفادت اللجان عن عمليات مداهمة في المقيليبة. وفي سياق متصل، وجه رئيس الائتلاف الوطني المعارض، أحمد معاذ الخطيب، بيانا إلى أهالي حوران، ومعظمهم من السنّة، وأهالي جبل العرب، الذي تقطنه غالبية من الدروز، قال فيه إن الأيام الماضية شهدت "حوادث مؤسفة" معربا عن ثقته بالخروج بنتيجة تحول دون "تفاقم الأمور" بالأيام المقبلة. وأشار الخطيب إلى أن الصدام بين من وصفهم ب"الإخوة والجيران" له معنى واحد فقط هو "إضعاف الثورة وتقوية النظام الاستبدادي،" على حد تعبيره، طالبا وقف أعمال التهديد أو الخطف، كما دعا إلى حل المشاكل مهما كانت كبيرة. إلى ذلك، أفادت شبكة المراسلين التابعة للمجلس الوطني السوري المعارض أن قوات حزب الله اللبناني قامت الخميس بتنفيذ قصف عنيف جداً على القرى الحدودية السورية مستخدمة قذائف الهاون و راجمات الصواريخ، وطال القصف قرى البرهانية، سقرجة، الخالدية، أبو حوري، ومصدره مواقع الحزب بلبنان. وبحسب الشبكة، التي لا يمكن لCNN التأكد من صحة معلوماتها بشكل مستقل، فإن أسباب القصف تعود إلى ضرب الجيش الحر للجرافات التابعة لحزب الله، التي يستخدمها لبناء السواتر الترابية داخل الأراضي السورية في محاولة لعزل قرى حدودية سورية و ضمها للمناطق الخاضعة له. يشار إلى أن عدة تقارير كانت قد أشارت إلى توتر في العلاقات بين القرى السنيّة والدرزية جنوب سوريا على خلفية صدامات بين مجموعات مسلحة من الجانبين، تبعتها أعمال خطف متبادل، علما أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظرا لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.