رفعت المعارضة السورية تقديراتها لحصيلة قتلى الأربعاء إلى 90، بينهم 40 سقطوا في انفجار سيارة مفخخة بمدينة حلب، مشيرة إلى معارك وقصف عنيف في حمص وجسر الشغور القريبة من إدلب، بينما اعتبر ائتلاف المعارضة أن التطورات المتسارعة تؤكد أن النظام "في أيامه الأخيرة." وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن حصيلة القتلى الأربعاء ارتفعت إلى 90، توزعوا بواقع 43 في حلب، بينهم 40 سقطوا في انفجار سيارة في حي المرجة، و33 في دمشق وريفها وسبعة في درعا وأربعة في حماة، إلى جانب قتيلين في حمص وقتيل في دير الزور.
وبحسب اللجان، فقد تعرضت أحياء حمص القديمة لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات، وكذلك تعرضت قرية "الفريكة" في جسر الشغور لقصف مماثل.
من جانبها، قالت الصفحة الرسمية للائتلاف الوطني السوري، الممثل الأكبر للمعارضة، إن القوات الموالية للرئيس السوري، بشار الأسد، صعدت من قصفها على المناطق وزادت من "سياسة التجويع" بالترافق مع مبادرات من روسيا والصين ونائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، تزامنت مع تقدم ميداني للثوار على الأرض.
وأضافت الصفحة: "كل ما سبق هو مؤشرات أن النظام يعيش أيامه الأخيرة بصعوبة ويسعى لأن لا يموت وحده، بل أن يحرق معه البلد والمنطقة، دون أن يعتبر بغيره من الأنظمة التي لم تكمل بعد عامين على رحيلها، ولا من التاريخ الذي يقول إن الشعوب هي الأقوى، وهي التي تنتصر دائماً، علّ حشود الشعب التي ستقتحم قصره قد تجعله يعتبر بنفسه قريباً جداً."
أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فقالت إن وحدات من الجيش لاحقت من وصفتها ب"المجموعة الإرهابية" في بلدة حيالين في الغاب بريف حماة وكبدتها "خسائر في العدة والعتاد" كما اتهمت مجموعات مسلحة قرب حلفايا المحافظة نفسها باستهداف أبراج وشبكات نقل الطاقة الكهربائية لمدينة حماة ومحافظة حلب ما أدى إلى توقف العمل فيها.