بعد اقتراب الانتخابات وخروجها من العدوان على غزة بخسارة _حسب ما ورد في العديد من الصحف الإسرائيلية_ ، ذكر موقع " نيوز 1" الإسرائيلي تقريراً حول الفقر في أوساط الإسرائيليين، وأشار إلى أن معدلات الفقر للعائلات الإسرائيلية قد إزدادت هذا العام, حيث ورد من مكتب وكالة الضمان الاجتماعي في إسرائيل أن نسبة الفقر ارتفعت من % 19.8 في عام 2010 إلى %19.9 في عام 2011. وتعيش فى اسرائيل حوالى 442.200 عائلة فقيرة , يعيش بداخلها حوالى 1.838.600 شخص , من بينهم 860.900 طفل . كما ظل مستوى المعيشة من حيث متوسط الدخل المالي للفرد بدون أي تغيير حقيقي (بزيادة قدرها 0.2?). وفى عام 2011 استمر الإنخفاض طويل الأمد لمعدل الفقر بين كبار السن إلى 25.1% فى عام 2004 إلى 19.4% فى 2011 . ومن بين الظواهر المزعجة جداً , هى ارتفاع نسبة الفقر بين الأسر العاملة في 2011 من 19.4% إلى 20% طبقاً للدخل الإقتصادي ومن 13.2% إلى 13.8% طبقاً للدخل المتاح . وقد حدث هذا الإرتفاع على الرغم من الإنتعاش فى سوق العمل فى عام 2011 والتى تميزت بتوسيع دائرة العاملين . وتجدر الإشارة أنه فى بداية العقد الماضي كان معدل الفقر بين الأسر العاملة حوالي 7% . كما سجلت ارتفاع حاد لمعدل الفقر فى أوساط الأسر التى تمتلك أكثر من دخل, وهى العائلات التى المعروف عنها منذ سنوات عديدة بأنها محصنة ضد الفقر, فقد ارتفعت نسبتها من 2% فى بداية العقد الماضي إلى 4.6% فى عام 2011. وفى نفس الوقت لم تغيّر تبرعات الجمعيات والضرائب المباشرة للحد من مستوى الفقر أي شيء. وفى مقارنة دولية لعام 2010, بقيت اسرائيل الأعلى على قائمة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في معدلات الفقر وعدم المساواة. وذكر المدير العام لمؤسسة التأمين الوطني, البروفيسور "شلومو مور" أن الاستقرار في معدلات الفقر ليست إنجازاً، وكما تظهر النتائج الدولية أن اسرائيل يجب عليها أن تتطلع إلى تحسينات واضحة فى مجال الفقر وعدم المساواة لكي نكون على مقربة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ونبّه "مور" إلى أنه يجب على إسرائيل استخدام كل الأدوات السياسية, منها الاستثمار في التعليم, والتدريب المناسب لسوق العمل, وخلق وظائف عمل وأجور مناسبة.