أكد تقرير جديد صادر عن مركز أدفا لأبحاث المجتمع الإسرائيلي، أنه في الوقت الذي يتحسن فيه الوضع الاقتصادي للسكان في إسرائيل وسوق العمل يبدو أكثر استقراراً، يتدهور وضع الأقلية العربية العام تلو الآخر. ويعترف شلومو سفيرسكي معد التقرير "من الواضح بما فيه الكفاية أن التنمية الاقتصادية يتمتع بها بعض القطاعات، ولكن لا شك في أن القطاع العربي يتعرض لظلم صارخ". ويشير التقرير الذي أعده مركز "أدفا" إلى وجود نسبة كبيرة من العاطلين بين العرب مواطني إسرائيل في مقابل المواطنين اليهود. فبينما انخفض عدد العاطلين من إجمالي مواطني إسرائيل من 279.8ألفاً إلى 211.8ألفاً في الفترة من 2003إلى 2007، يشير التقرير إلى أن عدد العاطلين بين المواطنين العرب ارتفع تحديداً من 34.1ألفاً إلى ما لا يقل عن 38.3ألفاً. وتدل بيانات أخرى واردة في التقرير على حالة اليأس الشديد التي تجتاح العاطلين عن العمل وسط القطاع العربي. فقد أفاد التقرير أن نسبة "اليائسين" من العثور على عمل بين القطاع العربي أعلى بكثير منها بين القطاع اليهودي. كما يشير تقرير مركز "أدفا"، الذي يهدف إلى دفع فكرة المساواة الاجتماعية في إسرائيل، إلى أن نسبة الفقر بين الأسر العربية في إسرائيل في زيادة مستمرة منذ عام 2003، حيث كانت النسبة 48.4%. وفي عام 2007بلغت معدلات الفقر 54.8%. وأفاد التقرير أن زيادة نسبة الفقراء في القطاع العربي أسرع بكثير مما هي عليه بين قطاعات أخرى. فعلى سبيل المثال، ارتفعت نسبة الفقراء في الفترة من 2001إلى 2007بين عرب إسرائيل بنسبة 29% في مقابل 9% فقط لدى اليهود. وقال شلومو سفيرسيكي معد التقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة معاريف، إن "جزءًا من سوق العمل مغلق أمام القطاع العربي، فلا توجد مناطق صناعية في البلدات العربية ولا يوجد استثمار لخلق فرص عمل". وأضاف أن "هناك زعماً بأن النساء العرب لا يخرجن للعمل بسبب الفروق الثقافية، ولكن هذا هراء. إنهن لا يخرجن للعمل لأنه لا توجد فرص عمل لهن". وقال سفيرسيكي إن الاستقطاع من المخصصات ألحق أيضاً ضرراً كبيراً بالقطاع العربي. وأوضح أنه "على سبيل المثال، تم عمل تسويات بين اليهود المتدينين سمحت بإعادة جزء من المخصصات، وتم بذل جهود لدمجهم في سوق العمل، وهو ما لم يحدث مع القطاع العربي". صحيفة معاريف