عاد الهدوء الثلاثاء إلى مناطق في غرب بيروت شهدت اشتباكات بين الجيش ومسلحين الاثنين، بينما تستمر أعمال القنص بين مناطق سنية وعلوية في طرابلس شمال البلاد أدت إلى سقوط قتيل، بحسب ما أفاد مصدر امني. وأفاد المصور أن مناطق غرب العاصمة بدأت باستعادة حياتها الطبيعية الثلاثاء مع تنفيذ الجيش انتشارا واسعا منذ الاثنين، لا سيما في منطقتي قصقص وشاتيلا ذات الغالبية السنية في غرب بيروت، التي سقط فيها قتيل الاثنين جراء اشتباكات بين الجيش ومسلحين. من جهته أفاد مراسل فرانس برس أن استمرار عمليات القنص بين منطقتي التبانة ذات الغالبية السنية وجبل محسن ذات الغالبية العلوية في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان، أدى الثلاثاء حسب مصدر امني إلى مقتل امرأة علوية من جبل محسن، في حين توفي رجل آخر من المنطقة نفسها متأثرا بجراح أصيب بها الاثنين. وبذلك ارتفع عدد الضحايا منذ اندلاع اشتباكات متقطعة بين المنطقتين الجمعة إلى 11 قتيلا و39 جريحا، آخرهم شاب من جبل محسن أصيب مساء الثلاثاء برصاص قنص من باب التبانة، بحسب مصدر امني. وأشار المراسل إلى أن الجيش عزز انتشاره في المدينة حيث يسير دوريات مؤللة في شكل منتظم، لا سيما في شارع سوريا الفاصل بين المنطقتين. من جهته أفاد الجيش اللبناني في بيان الثلاثاء انه أوقف "نحو 100 شخص بينهم 34 شخصا من التابعية السورية وأربعة أشخاص من التابعية الفلسطينية، وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والاعتدة العسكرية"، جراء عمليات "دهم لاماكن المسلحين في بيروتوطرابلس حتى عودة الهدوء التام إلى المدينتين". وأشار بيان الجيش إلى أن 15 عسكريا بينهم ضابطان أصيبا بجروح جراء الخطة الأمنية "التي وضعتها القيادة لقمع المظاهر المسلحة، والتصدي لإطلاق النار وأعمال الشغب والاعتداء على ممتلكات المواطنين"، والمستمرة منذ الأحد.