دعت السعودية، الدول المشاركة في قمة دول عدم الانحياز السادسة عشرة المنعقدة في طهران، إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدة على موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وقال الأمير عبد العزيز بن عبدالله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية الذي يمثل المملكة نيابة عن خادم الحرمين، في كلمة المملكة مساء الجمعة 31 أغسطس 2012 : إن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قضية جوهرية، مشيرًا إلى أن استمرارا الاحتلال "الإسرائيلي" للأراضي الفلسطينية هو أهم أسباب عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف: "تجدد بلادي التأكيد على موقفها الثابت والراسخ الداعم لهذه القضية انطلاقا من دعمها وتأييدها للمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت العربية عام 2002م مع عدم القبول بإجراء أي تعديلات عليها". وأكد أن المملكة "تدعم كل الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية ، وتدعو في الوقت نفسه بقية دول حركتنا هذه والتي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها بعد أن اعترف بها حتى الآن 132 دولة". ودعت السعودية جميع الدول الأعضاء إلى حل خلافاتها عن طريق الوسائل السلمية وبواسطة المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، و أن يكون ذلك مقروناً بوقف جميع أشكال التعديات والبُعد عن كل فعل يتناقض مع سياسة حُسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى. كما دعت المملكة إلى "مساعدة الدول الأعضاء التي تتعرض للتحديات والمخاطر السياسية والاقتصادية و الأمنية ، الأمر الذي يستوجب منا جميعا تقديم الدعم والمؤازرة والمساندة لأية جهود ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في هذه الدولة العضو، فأمنها واستقرارها مرتبط بأمننا واستقرارنا جميعا".