سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حقوق الفلسطينيين قضية جوهرية والاحتلال الإسرائيلي أهم أسباب عدم الاستقرار نيابة عن الملك عبد الله .. الأمير عبد العزيز بن عبد الله مخاطباً قمة عدم الانحياز:
أكدت المملكة أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قضية جوهرية وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أهم أسباب عدم الاستقرار في المنطقة، مجددة التأكيد على موقفها الثابت والراسخ الداعم لهذه القضية، وداعية بقية دول عدم الانحياز إلى الاعتراف بدولة فلسطين وحل الخلافات بالوسائل السلمية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. جاء ذلك في كلمة ألقاها البارحة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية الذي يمثل المملكة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مؤتمر القمة السادسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز المنعقد في طهران. ونقل سموه في مستهل كلمة المملكة في مؤتمر قمة عدم الانحياز تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتمنياته بأن تكلل أعمال المؤتمر بالنجاح والتوفيق.. وتقدم لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد بخالص التهنئة بمناسبة توليه رئاسة حركة عدم الانحياز خلال الثلاث سنوات المقبلة معربا عن التطلع فيها جميعا إلى تحقيق النتائج الإيجابية. وعبر عن جزيل الشكر والتقدير لجمهورية إيران رئيسا وحكومة وشعبا لاستضافة المؤتمر وللتسهيلات التي قدمت للوفود المشاركة وكرم الضيافة. وتابع: لا يفوتني أن أشكر حكومة جمهورية مصر العربية على رئاستها للحركة والجهود المميزة التي بذلتها خلال الثلاث السنوات الماضية. وأضاف الأمير عبدالعزيز بن عبدالله: «لقد سعت حركة عدم الانحياز منذ إنشائها وماتزال إلى تجسيد مصالح العالم النامي انطلاقا من رغبة دولها في خدمة السلام العالمي كرؤية سياسية واقتصادية تسعى إلى تحقيق الاستقرار والرفاه، انطلاقا من مبادئها وفكرها السياسي وبنيتها التنظيمية التي لا تعد بأي حال من الأحوال محورا أو تكتلا دوليا يقود إلى الصراع والصدام مع القوى الأخرى. واستطرد: من هذا المنطلق فإن حكومة بلادي تجدد التأكيد بالتمسك بحركة عدم الانحياز ودورها في عالم تبدو فيه الأوضاع الدولية والإقليمية أكثر اضطرابا مما جعل من مفهوم القوة هو السائد في العلاقات الدولية وتراجع معه احترام مبادئ القانون الدولي وعدم الاكتراث بقرارات الشرعية الدولية وتشويه مبدأ حق الدفاع عن النفس واستغلال مبادئ حقوق الإنسان لأغراض سياسية خرجت بها عن سياقها ومضمونها. وقال سموه: إن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مبادئها ورغبتها بإقرار السلام في المجتمع الدولي تدعو من هذا المنبر جميع الدول الأعضاء إلى حل خلافاتها عن طريق الوسائل السلمية وبواسطة المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وأن يكون ذلك مقرونا بوقف جميع أشكال التعديات والبعد عن كل فعل يتناقض مع سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما تدعو إلى مساعدة الدول الأعضاء التي تتعرض للتحديات والمخاطر السياسية والاقتصادية والأمنية، الأمر الذي يستوجب منا جميعا تقديم الدعم والمؤازرة والمساندة لأية جهود ترمي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في هذه الدولة العضو، فأمنها واستقرارها مرتبط بأمننا واستقرارنا جميعا. واستطرد: إنني أحب أن أؤكد أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني قضية جوهرية لبلادي وأن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أهم أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وتجدد بلادي التأكيد على موقفها الثابت والراسخ الداعم لهذه القضية انطلاقا من دعمها وتأييدها للمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت العربية عام 2002م مع عدم القبول بإجراء أي تعديلات عليها، وتدعم كل الجهود الرامية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية، وتدعو في الوقت نفسه بقية دول حركتنا هذه والتي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها بعد أن اعترف بها حتى الآن 132 دولة. وتابع سموه: في ضوء ما يشهده العالم من اضطراب وتفاوت في القيم والمفاهيم وانتشار روح الكراهية ومساهمة في نشر قيم الحوار والتسامح والاعتدال وبناء علاقات تعاون وسلام تساهم في مواجهة تحديات الانغلاق وضيق الأفق فقد بادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإطلاق دعوته الصادقة لتبني نهج الحوار والتفاهم بين أتباع جميع الأديان والثقافات، وقد أثمرت هذه الجهود بعقد مؤتمر الحوار في مدريد عام 2008م. كما تم الاتفاق مع كل من حكومتي النمسا وأسبانيا بإنشاء مركز الملك عبدالله للحوار والثقافات في فيينا. كما تجلت نظرته الثاقبة في الإعلان عن تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد في شهر أغسطس الحالي في مكةالمكرمة يكون مقره مدينة الرياض. وعن السياسة الخارجية السعودية قال الأمير عبدالعزيز في كلمة المملكة: إن حكومة بلادي تقوم بدورها الفاعل في التنمية المحلية والشؤون الاقتصادية الدولية وتعد المملكة العربية السعودية دولة مانحة وشريكا رئيسيا في التنمية الدولية، فقد مثلت المساعدات والمعونات الخارجية جانبا أساسيا من سياسات المملكة إلى الدول النامية منذ عام 1973م وحتى هذا اليوم، وقد قطعت شوطا كبيرا في إنجاز أهداف التنمية الألفية لاسيما في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية. وكأحد منتجي مصادر الطاقة، فإن المملكة العربية السعودية ترى أن أمن الطاقة لا يقتصر على أمن الإمدادات، لكن يتعداه إلى أمن الطلب أيضا، وتلافي التذبذب والمضاربات في الأسعار، وعدم استهداف البترول بضرائب تمييزية، وقد استضافت مقر الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي في الرياض للحوار بين المنتجين والمستهلكين للطاقة وتم التوقيع على ميثاقه خلال الاجتماع الوزاري لوزراء الطاقة في فبراير 2011م ، كما أعلنت خلال قمة أوبك التي عقدت بالرياض عن دعمها لإنشاء صندوق خاص لأبحاث الطاقة والبيئة والتغير المناخي.