قالت وزارة الخارجية الروسية ، الأربعاء 25 يوليو 2012 ، إن روسيا أبلغت الحكومة السورية بوضوح أن التهديد باستخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول وذلك بعد ان حذرت دمشق من انها قد تستخدمها اذا واجهت تدخلا أجنبيا. وقالت الوزارة إن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية عقد اجتماعا مع سفير سوريا في موسكو عرض خلاله "بشكل شديد الوضوح موقف روسيا بشأن عدم قبول أي تهديدات باستخدام أسلحة كيماوية."
وكان جهاد مقدسي المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية قد اعترف يوم الاثنين بامتلاك بلاده أسلحة كيماوية وقال إنها لن تستخدمها في مواجهة المعارضين المسلحين لكن يمكن أن تستخدمها ضد قوات من خارج سوريا.
وكرر بوجدانوف الدعوة التي وجهتها بلاده لسوريا يوم الثلاثاء للالتزام بالبروتوكول الدولي الموقع عام 1925 الذي يحظر استخدام الغازات السامة في الحروب. وتقول روسيا ان سوريا وقعت هذا البروتوكول عام 1925.
وكانت وكالة ايتار تاس الروسية المملوكة للدولة قد نقلت في وقت سابق يوم الاربعاء عن نائب آخر لوزير الخارجية الروسية هو جينادي جاتيلوف قوله ان موسكو تلقت تأكيدات قوية من دمشق بأن ترسانة الأسلحة الكيماوية "مؤمنة تماما".
وتعارض روسيا بشدة اي تدخل عسكري اجنبي في سوريا لكنها ترى نفسها أحد الضامنين الرئيسيين - مع الولاياتالمتحدة - لأمن أسلحة الدمار الشامل.
ويعكس البيان الحاد يوم الأربعاء ما يقول دبلوماسيون إنها نصيحة روسية صارمة ولكن سرية للحكومة السورية بوضع حد للتكهنات بشأن إمكانية استخدامها للاسلحة الكيماوية.
وتهدف روسيا بتلك التصريحات فيما يبدو لأن تنأى بنفسها عن حكومة بشار الاسد التي حمتها موسكو من اجراءات دولية اشد صرامة على مدار الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا باستخدام حق النقض في مجلس الامن الدولي.
ويقول محللون ان كشف سوريا عن الاسلحة الكيماوية لن يدفع روسيا لتغيير موقفها من سوريا واسقاط معارضتها للتدخل الاجنبي او إصرارها على ان رحيل الاسد يجب الا يكون شرطا مسبقا للعملية السياسية.