تناولت صحيفة (أوبزرفر ) البريطانية الصادرة الأحد 4 مارس 2012 مجموعة من التسجيلات التي تُظهر قيام عناصر ليبية مسلحة باقتحام مقبرة لجنود الجيش البريطاني الذي قاتلوا في شمال أفريقيا بالحرب العالمية الثانية، وقيام العناصر بهدم شواهد القبور وتحطيم الصلبان في الموقع. واعتبر الصحيفة أن التسجيلات تظهر ضعف سيطرة المجلس الوطني الانتقالي والحكومة الليبية على الأرض، مشيرة إلى أن القبور الواقعة في منطقة قريبة من مدينة بنغازي تعرضت للهجوم من ما يبدو أنها مجموعة تضم 30 عنصراً من "ميليشيا إسلامية." وتابعت الصحيفة بالقول: "أحد الرجال في الفيديو يقول لعناصره: 'حطموا صلبان هؤلاء الكلاب،' بينما ظهر عنصر آخر وهو يعتلي السلم وبيده مطرقة لتحطيم نصب على شكل صليب كبير عند سور المقبرة." ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الوطني اعتذر عن الحادث الذي وقع قبل أيام، واتهم "ثلاثة شبان" بالوقوف خلفه، وهو ما يتناقض مع المشاهد التي صورها المسلحون أنفسهم، والتي يبدو فيها أنهم نظموا عمليتهم وحضروا ومعهم المعدات الضرورية للهدم."