أفاد ناشطون سوريون بأن الإمارات ألغت إقامات عشرات السوريين المقيمين على أراضيها بسبب مشاركتهم في تظاهرات مناهضة للنظام السوري في دبي. وقال أحد الناشطين إن اثنين من السوريين الذين ألغيت إقاماتهم وصلا إلى القاهرة السبت بعد "فشل كل الجهود لإقناع السلطات بإعادة النظر في قرارها"، مشيرا إلى أن الإمارات "أبقت على قرار إلغاء الإقامات للناشطين بالرغم من وعود بإعادة النظر في القرار". وقال والد أحد المحتجين "إن ابني لا يمكنه العودة إلى سورية" خوفا من الاعتقال. وأعلنت تنسيقية الثورة السورية في الإسكندرية في بيان، السبت، أنها تدعو "جميع الشباب السوريين المقيمين في الإمارات والذي قرر ترحيلهم للنزول إخوة بيننا". وقال المتحدث باسم التنسيقية أحمد بعلوش "نحن مستعدون لمساعدتهم بكل الوسائل الممكنة" بما في ذلك ماديا. وشارك حوالي 2000 سوري في العاشر من فبراير في تظاهرة أمام القنصلية السورية في دبي للتنديد بالقمع العنيف للحركة الاحتجاجية في سورية. وذكر ناشط آخر أن السلطات الإماراتية استدعت العشرات من المتظاهرين وطلبت منهم التوقيع على تعهد بعدم التظاهر مجددا، إلا أن السلطات الخاصة بالإقامات استدعت هؤلاء مجددا بعد أيام وألغت تأشيرات الإقامة الخاصة بهم. ومنحت السلطات الإماراتية هؤلاء مهلة عشرة أيام لمغادرة البلاد فيما قامت باحتجاز جوازات سفر وبطاقات آخرين دون إلغاء إقامتهم. والتظاهر ممنوع في الامارات. يذكر أن الإمارات سحبت مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي، سفيرها من دمشق وطردت السفير السوري لديها.