الأحضان التي استقبلت محمد التونسي رئيسا لتحرير صحيفة (عكاظ) مرتين متتاليتين إحداهما قبل 3 سنوات والأخرى قبل نحو نصف عام هي نفس الأحضان التي استقبلت صباح اليوم الدكتور هاشم عبده هاشم من قبل بعض قيادات تحرير (عكاظ) خلال عودته لمباشرة مهامه رئيسا لتحرير الصحيفة بعد غياب 5 سنوات رأس تحرير الصحيفة خلالها كلا من عبدالعزيز النهاري وعثمان عبده بالتكليف ومحمد التونسي الذي أسقطه كما يبدو استطلاع عن "ا لقات " في حيزان نشر منتصف الشهر الماضي تطرق لمضار استخدام القات ووصف متعاطيه بأوصاف سيئة وغير مقبولة قيل أن هذا الإستطلاع وطريقة نشره تحوم حوله الأقاويل ومن ذلك أن التونسي بريء من تفاصيله ولا علم له به لكنه وفقا لنظام المطبوعات تحمل تبعاته كونه رئيسا للتحرير. إعلاميون كثر ورؤساء تحرير كانوا يأملون الاحتكام لنتائج تحقيق تقصي الحقائق لكشف المتسبب الحقيقي فيما يحمي رؤساء التحرير من مثل هذه التصرفات غير المسئولة لتختفي ظاهرة استبعاد الكفاءات المهنية والاعتماد في اختيار الجهاز التحريري على من تتوفر فيهم الثقة فقط لحماية ظهور رؤساء التحرير خاصة وأنه معروف لدى كل من يعمل في الصحافة وفي كل دول العالم أنه من المستحيل لرئيس التحرير أن يطلع على كل ما ينشر قبل النشر. الدكتور هاشم عبده هاشم قاد (عكاظ) سابقا للمجد وشهدت فترة رئاسته الأولى التي امتدت نحو 28 عام قفزات جيدة للصحيفة الأكثر انتشارا ويتوقع البعض أن يعيد تشكيل الجهاز التحريري في ظل المتغيرات بشكل يضمن بقاء (عكاظ) في قائمة الصحف المنافسة بقوة نحو الصدارة خاصة أن رئيس التحرير يملك حس مهني عال وقدرة فائقة لاستثمار الكفاءات وتوظيفها ويحتاج لتعاون الجهاز الإداري.