أسفرت قضية تقرير نبتة "القات" ومنطقة جازان، الذي نشرته الزميلة صحيفة " عكاظ " الشهر الماضي عن تطورات متلاحقة خلال ال24 ساعة الماضية، ففي وقت أعلنت فيه الصحيفة اعتذارها بشكل رسمي عبر مواقعها على صفحات التواصل الاجتماعي، تأكدت أنباء إقالة رئيس تحرير الصحيفة محمد التونسي، فيما أشارت مصادر عودة الدكتور هاشم عبده هاشم إلى رئاسة تحرير الصحيفة بعد نحو 5 سنوات من استقالته . و باشر الدكتور هاشم عبده هاشم عمله رئيساً للتحرير ابتداءً من دوام يوم أمس الأربعاء وكانت صحيفة "عكاظ" قد اعتذرت من أهالي منطقة جازان، عما ورد في تحقيقها الميداني عن تعاطي نبتة "القات" والذي وصفه عدد من سكان المنطقة ب"المسيء" ، وشنوا في أعقابه حملة ضد الصحيفة، قدموا خلالها عريضة شكوى للجهات المعنية. وقالت صحيفة "عكاظ" من خلالها صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في "تنويهها واعتذارها" مايلي : نشرت "عكاظ" في عددها الصادر الجمعة 22/12/1432ه تحقيقا ميدانيا عن تعاطي نبتة القات ومؤثراتها، وتضمن التحقيق إحصاءات واستنتاجات لبحث علمي أوردتها الصحيفة على لسان الباحث. واعتبرت تلك الاستنتاجات التي تحدثت عن تبعات التعاطي اجتهادات مسيئة لأهالي منطقة جازان الذين تكن لهم الصحيفة كل الاحترام، مواطنين أعزاء في جزء مستنير من الوطن العزيز، ما لزم معه التنويه والاعتذار للجميع. وفيما أتهم أهالي جازان في عريضة الشكوى التي قدمت لوزير الثقافة والاعلام، رئيس التحرير المقال ب"رفض الاعتذار" وبطريقة متعاليه، رد رئيس التحرير محمد التونسي على هذه الاتهامات عبر حسابه في تويتر فجر اول من أمس عندما قال "إلى أهلي في جازان العقلاء الشرفاء : أن يندس خفاش خلف الشاشة وينظم كلاماً ساقطاً ثم ينقله عني فذلك هراء لن ألتفت إليه، متمسكا بقيمي ومبادئي" ، فيما دخل في نقاشات مع عدد من أبناء منطقة جازان الذين استهجنوا تحقيق الصحيفة ووصفوه بالمسيء مطالبين باعتذار واضح وصريح، وهو الاعتذار الذي أعلنته الصحيفة في وقت لاحق لهذه النقاشات.