تبنت مجموعة من الأتراك المسؤولية عن اختراق الموقع الإلكتروني لمجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، ردا على إساءتها للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجعله رئيسا لتحريرها احتفالا بفوز حزب النهضة الإسلامي بالانتخابات التونسية. ودافعت المجموعة التركية -التي تطلق على نفسها اسم "اكينجسيلار"- عن تلك الخطوة، باعتبار ذلك "احتجاجا على ما نشرته المجلة، التي تهاجم معتقداتنا وقيمنا الأخلاقية". ودُمر مقر صحيفة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة، التي نشرت على صفحتها الأولى رسما كاريكاتوريا للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ليل الثلاثاء الأربعاء في حريق متعمد، ما أثار استنكار السلطات التي لم تستبعد وقوف إسلاميين أصوليين وراء الحادث. والصحيفة -التي تبيع حوالي 60 ألف نسخة- قررت جعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم "رئيس تحريرها" لعددها الصادر الأربعاء، "للاحتفال بفوز" حزب النهضة الإسلامي في تونس، وإعلان أن "الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا". واجتاح صفحة الصحيفة على موقع "فيس بوك" سيل من التعليقات العنيفة لمسلمين عبروا عن استيائهم من الصحيفة، أو عن ارتياحهم لإحراق مقرها، أو شددوا على مبادئ الإسلام. أما الموقع الإلكتروني للصحيفة فقد عطلته الشركة التي تستضيفه "بلوفيجن"، التي تتخذ من بليجكا مقرا لها الخميس، بعد "تلقيه تهديدات بالقتل"، كما ذكرت الصحفية المسؤولة عن الموقع فاليري مانتو. وأوضحت أن صفحة الصحيفة على "فيس بوك" ستغلق أيضا بعد سيل التعليقات التي وردتها.