أفاد مسؤولون أمريكيون الخميس بأن واحداً من زعماء تنظيم القاعدة قتل في قصف جوي يعتقد أن طائرة استطلاع من دون طيار نفذته، مشيرة إلى أنه رئيس عمليات التنظيم في باكستان. وقال المسؤول الأمريكي، الذي رفض الكشف عن هويته، لCNN، إن القتيل هو الأخير في سلسلة من العمليات التي تستهدف قادة التنظيم، يدعى أبو حفص الشهري، الذي ساعد في تنسيق خطط معادية للولايات المتحدة في المنطقة وكان يعمل عن كثب مع القيادات التنفيذية في حركة طالبان باكستان في القيام بعمليات فيها. ولم يتم الكشف عن سبب الوفاة، غير أن الولاياتالمتحدة غالباً ما تستخدم طائرات استطلاع من دون طيار في تنفيذ عمليات تستهدف قيادات تنظيم القاعدة في باكستان. وكان ينظر إلى الشهري بوصفه الخيفة المحتمل للرجل الثاني في تنظيم القاعدة، عطية عبدالرحمن، الذي قتل في أواخر أغسطس/آب الماضي، بحسب المسؤول الأمريكي، غير أنه لا يعرف عنه الكثير. وقال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الشهري قتل في وقت سابق من الأسبوع الجاري في شمالغربي باكستان، فيما أفاد مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية الأحد بأنه يشتبه في أن طائرة من دون طيار قامت بقصف جوي في المنطقة القبلية في شمال وزيرستان، بالقرب مع الحدود الأفغانية، وأسفر القصف عن مقتل 3 أشخاص، غير أنه لم يعرف الشخص المستهدف بالعملية حينها. ومقتل الشهري هو الأحدث في سلسلة عمليات استهدفت زعماء في التنظيم، كانت قد بدأت مؤخراً بمقتل زعيم القاعدة الأول، أسامة بن لادن في شهر مايو/أيار الماضي، وتبعه مقتل عبدالرحمن، عطية عبد الرحمن، قتل في باكستان، وإنه كان مسؤولا عن إدارة العمليات اليومية للمجموعة. وقال مسؤول أمريكي إن مقتل عبدالرحمن يشكل "خسارة أساسية لتنظيم القاعدة،" وأضاف "ليس هناك شك في أن هذه ضربة كبيرة لتنظيم القاعدة.. عبدالرحمن كان على رأس التنظيم القيادي الموثوق به." وتابع قائلا إن عبد الرحمن "أدار العمليات اليومية للتنظيم منذ مقتل الشيخ سعيد المصري في العام الماضي، وأصبح الرجل الثاني في القيادة منذ مقتل بن لادن" في مايو/أيار الماضي. ولاحقاً، اعتقل الجيش الباكستاني يونس الموريتاني واثنين آخرين من الشخصيات البارزة في التنظيم في ضواحي في مدينة كويتا في الخامس من سبتمبر/أيلول الجاري. وقال الجيش الباكستاني في بيان إن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن كلف شخصيا الموريتاني "بالتركيز على ضرب أهداف ذات أهمية اقتصادية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا واستراليا،" بما في ذلك خطوط أنابيب النفط والغاز والسدود وناقلات النفط.