قال أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في تسجيل مصور نشر على موقع يوتيوب ورصد يوم الاربعاء، 8 يونيو 2011، ان الولاياتالمتحدة تواجه أمة اسلامية منتفضة بعد مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن. ووجه الظواهري المصري المولد في أول رد فعل له على ما يبدو بعد مقتل بن لادن في غارة نفذتها قوات كوماندوس أمريكية في باكستان الشهر الماضي تحذيرا للامريكيين من الشعور بالابتهاج وتعهد بالمضي قدما في حملة تنظيم القاعدة على الولاياتالمتحدة وحلفائها. وقال الظواهري في التسجيل الذي بلغت مدته 28 دقيقة "أمتنا المسلمة.. لقد مضى الشيخ رحمه الله الى ربه شهيدا كما نحسبه وعلينا أن نواصل العمل على طريق الجهاد لطرد الغزاة من ديار الاسلام وتطهيرها من الظلم والظالمين." وقال في مقطع اخر من التسجيل "اليوم بحمد الله لا تواجه أمريكا فردا ولا جماعة ولا طائفة ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في نهضة جهادية تتحداها حيث كانت." وتعود علاقة الظواهري ببن لادن الى ما قبل هجمات القاعدة على الولاياتالمتحدة في سبتمبر أيلول عام 2001 التي كانت سببا للغزو الامريكي لافغانستان والعراق. ورغم أن الظواهري اعتبر طويلا الخليفة المحتمل لبن لادن يقول خبراء في شؤون تنظيم القاعدة ان متشددا مصريا اخر هو سيف العدل اختير زعيما مؤقتا للتنظيم. وحذر الظواهري في التسجيل الامريكيين من الابتهاج لمقتل بن لادن وقال "فانتظروا ما سيحل بكم بعد كل فرحة". كما أدان القوات الامريكية لالقائها جثمان بن لادن في البحر الامر الذي قال كبار علماء المسلمين انه مخالف لتعاليم الاسلام. وكان الامريكيون قالوا ان الدفن تم حسب الشريعة الاسلامية وان الجثمان دفن في البحر حتى لا يكون لبن لادن ضريح يتجمع حوله أنصاره. وقال الظواهري "ذهب الى ربه شهيدا الرجل الذي أرعب أمريكا حيا ويرعبها ميتا حتى أنهم يرتجفون من أن يكون له قبر لما يعرفون من حب عشرات الملايين له." وتوعد الظواهري الولاياتالمتحدة بأن بن لادن سيبقى "رعبا وخوفا وفزعا يطارد أمريكا واسرائيل وحلفاءهم الصليبيين ووكلاءهم الفاسدين". وأضاف "سيظل قسمه الشهير باذن الله يؤرق منامهم .. لن تحلموا بالامن حتى نعيشه واقعا وحتى تخرجوا من ديار المسلمين". وبايع الظواهري الملا عمر زعيم حركة طالبان التي تقود القتال ضد القوات الاجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة في أفغانستان ووصفه بأنه "أمير المؤمنين". وأشاد الظواهري بالانتفاضات الشعبية في عدة بلدان عربية ودعا الباكستانيين الى الانتفاض على من وصفهم بالحكام الفاسدين. وقال "يا أيها الشعب الباكستاني المسلم ... انفض عنك غبار الذل واخلع من باعوك في سوق الرقيق لامريكا."