شهد مؤتمر «تيد إكس رياض»، الذي يأتي كأول فعالية من فعاليات منتدى الغد الثاني، إقبالاً لافتاً من قبل الشباب، حيث تجاوز الحضور العدد المخصص لهم ال 1300 شخص، حيث يعد هذا العدد التجمّع الأكبر من نوعه في السعودية، ويسلط الضوء على أبرز القضايا والتحديات التي تواجه الشباب السعودي. واستمر المؤتمر منذ منتصف الأحد 1 مايو 2011، حتى قرابة الساعة الثامنة ليلاً، تحدث من خلاله 16 متحدثاً في مجالات مختلفة، كان لها تجارب وناجحة في الساحة الشبابية، وفي القضايا التي تُعنى بالشباب، وتأتي مشاركتهم في منتدى الغد، سعياً لتهيئة البيئة المناسبة والمحفزة للشباب السعودي، ودعم مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة بمجالاتها كافة. ويأتي هذا المؤتمر، ضمن فعاليات منتدى الغد، الذي انطلق السبت الماضي في دورته الثانية، برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وتحت شعار «نحن والشباب شراكة». وكان التسجيل في المؤتمر مُتاحا عبر موقع الكتروني مخصص ل «تيد إكس رياض»، حيث أُتيح التسجيل قبل المؤتمر بقرابة أسبوعين، وسرعان ما انتهى التسجيل نظراً للإقبال الشديد من قبل الشباب الراغبين بالحضور. ويعتبر مؤتمر «تيد إكس رياض» من بين سلسلة مؤتمرات «تيد إكس» العالمية، والتي تستضيف عدداً من المتحدثين من أصحاب المشاريع الناجحة، يستعرضون أفكارهم وتجاربهم، لأجل تحفيز ودعم الحراك الشبابي في المجتمع، حيث أن «تيد إكس» تُعنى بتنظيم اللقاءات بين المنجزين والمبدعين وبين الجمهور، لاستعراض الأفكار الملهمة، والتي ساهمت فيما تم تحقيقه من قبلهم، والتطرق إلى الكيفية التي يمكن لأي شخص أن يبادر بها لطرح فكرته وتحويلها إلى واقع. «تيد إكس» والذي يقدم للمرة الثانية في العاصمة السعودية، منذ انطلاقته عالمياً عام 1990، شهد إقبالاَ شديداَ من قبل الشباب، لا سيما من قبل الفتيات، اللواتي ازدحم بهن المكان المخصص بهن حتى اضطر بعضن إلى الوقوف قبل أن يتصرف فريق التنظيم ويقوم بتوفير مقاعد إضافية، حيث تجاوز عدد الحضور 1300 شخص. ذوو الإعاقات السمعية، كان له نصيب من حضور المؤتمر، حيث لم يغفل القائمون عليه توفير مترجمين بلغة الإشارة، حيث تواجدت مجموعات متفرقة في المؤتمر من فئة ذوي الإعاقة السمعية، يرافقهم مترجم فوري لترجمة كل ما يدلو به المتحدثين. وكانت صفحات المؤتمر على الفيسبوك والتويتر، قد سجلت صفحات المؤتمر متابعة عالية تجاوزت ألفي شخص، من المهتمين بالحضور والمتابعة. «تيد»، أو«TED»، تأتي اختصارا للكلمات الانجليزية الثلاث «Technology, Entertainment and Design» أي التقنية والترفيه والتصميم, وفكرة تسويق هذه المؤتمرات تكون من خلال الشبكات الاجتماعية بالانترنت مثل «فيس بوك» و «تويتر» و«يوتيوب», حيث تعرض في الأخير أحداث المؤتمر ببث مباشر لتتاح مشاهدتها من جميع أنحاء العالم. هذه هي الفلسفة التي تعكسها «TED»، وهي سلسلة من المؤتمرات العالمية, بدأت في ولاية كاليفورنيا في الولاياتالمتحدة الأميركية عام 1990, قبل أن ينتشر صداها حول العالم حيث عقد أكثر من 1570 مؤتمرا في مناطق مختلفة من العالم، مثل سنغافورة وموسكو وطوكيو ومونتريال، حتى وصلت للسعودية من خلال استضافتها لعدد من المؤتمرات في مدنتي جدّة والظهران، قبل أن تصل إلى العاصمة الرّياض. و«تيد إكس» هو برنامج من مؤتمرات «تيد»، والتي يمكن أن ينظّمها المدارس والشركات والمكتبات، أو مجرد مجموعات من الأصدقاء للاستمتاع بتجربة فريدة كتجربة «تيد» من خلال تنظيم أنفسهم، وتصميمهم للمؤتمر واستضافته عن طريق التنسيق مع «تيد إكس».