دشَّن نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبد العزيز بن محمد السويلم، اليوم الأحد 24 أبريل، المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات. وأوضح سعي المدينة الجاد والحثيث نحو نقل التقنيات الاستراتيجية إلى المملكة وتوطينها وتطويرها، وذلك من خلال منظومة شاملة أعدتها لهذا الغرض بهدف نقل المملكة العربية السعودية إلى المجتمع القائم على المعرفة والاقتصاد المعرفي. وبيّن الدكتور السويلم خلال تدشينه فعاليات المؤتمر أن المدينة كجهة مسؤولة بشكل رئيسي عن مجالات العلوم والتقنية والبحث العلمي في المملكة، حددت مجالات العمل الرئيسية فيها من خلال أربعة مسارات. وأشار إلى أن هذه المنظومة في العمل سيكون لها دور مهم وتأثير كبير جداً في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمدينة، ومن هذا المنطلق يعقد المؤتمر السعودي الدولي لتقنية الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، بشكل دوري، إضافة إلى عدد من المؤتمرات الدولية الأخرى بشكل دوري في المملكة، بهدف جمع الباحثين والعلماء وتبادل وجهات النظر وعرض المستجدات العلمية والتأكد من أن المسارات العلمية التقنية ضمن الخطط الاستراتيجية تسير في المسار الصحيح. وقدم نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي في ختام كلمته شكره وتقديره للمتحدثين الذين أثروا المؤتمر بحضورهم ومشاركتهم، وكذلك للجان العاملة في المؤتمر والمشاركين، كما قام بتكريم الشركات والجهات الراعية للمؤتمر. وأوضح منسق قطاع المعلومات والاتصالات في المدينة الدكتور سامي بن محمد الحميدي من جهته، أن هذا المؤتمر يعد أول مؤتمر من نوعه الذي يقام في المملكة عن الإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، حيث سيناقش الخبراء والمختصون العديد من المواضيع والمسائل ذات العلاقة بالإلكترونيات والاتصالات والضوئيات، منها ما يتعلق بنقل وتوطين هذه التقنيات في المملكة، وتحويل المشاريع البحثية لمنتجات تجارية، وذلك من خلال 130 ورقة عمل. من جانبه، وصف رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض التجارية والصناعية الملتقى بأنه إحدى قنوات التكامل البناء بين الإعلام والاقتصاد الذي يتناغم مع ما توليه القيادة الحكيمة للإعلام ودوره ورسالته في خدمة الاقتصاد الوطنية والتنمية بمفهومها الواسع والشامل. وأكد أن غرفة الرياض تنظر باهتمام بالغ للشراكة بين الاقتصاد والإعلام ولذلك تبنت لجنة الإعلام الاقتصادي مواصلة انعقاده في دورته الثالثة اليوم والمساهمة الفاعلة في تطوير العمل الإعلامي الاقتصادي وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار الاقتصادي وتشجيع ودعم الشفافية وتقبل النقد الموضوعي المبني على حماية المصلحة العامة والمرتكز على أسس معلوماتية صحيحة تثري تبادل الأفكار والآراء والمعالجات الواقعية للقضايا التنموية المحلية. وفي نهاية الحفل كرم وزير الثقافة والإعلام بالنيابة وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين الجهات الراعية للملتقى ومن بينها قناة الاقتصادية وإذاعة الرياض، فيما تسلم درعا تذكارية بهذه المناسبة. ثم بدأت جلسات الملتقى الذي يقام على مدى يومين، حيث تقام في اليوم الأول 3 جلسات عمل الأولى خصصت لبحث دور الإعلام في معالجة أزمة الإسكان، والثانية لاستعراض الواقع الإعلامي للمؤشرات الاقتصادية ومؤشرات السلع، والثالثة خصصت لبحث دور الإعلام في تعزيز فرص عمل المرأة. فيما ستبحث جلسات الغد إسهام الجامعات الجديدة في تنمية اقتصاديات المنطقة والتناول الإعلامي لدور المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، إضافة إلى اتجاهات النشر الصحفي وعلاقاتها في القضايا الاقتصادية. وعمل المشاركون في الجلسات على طرح مجموعة من أوراق العمل ناقشت دور الإعلام الاقتصادي في خدمة ومعالجة قضايا التنمية الاقتصادية واستعراض العوامل المؤثرة في الإعلام الاقتصادي، من خلال طرح جملة من القضايا الاقتصادية من منظور إعلامي وسبل معالجتها بما يخدم الواقع الاقتصادي للمجتمع. حضر الحفل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم بن أحمد الصقعوب، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للشؤون الهندسية الدكتور رياض كمال نجم، والمستشار المشرف على قناة الاقتصادية طارق بن أحمد ريري، وعدد من مسؤولي القطاعات الحكومية ورجال الأعمال.