أعلن رسميا في الكويت عن فوز أربع سيدات بمقاعد في الانتخابات البرلمانية الكويتية هن معصومة المبارك عن الدائرة الأولى وسلوى الجسار عن الدائرة الثانية واسيل العوضي ورولا الدشتي عن الدائرة الثالثة وذلك لأول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الكويت، بحسب تقرير لشبكة البي بي سي الإخبارية. وقالت رولا دشتي في تصريحات صحفية"أهل الكويت صوتوا من أجل التغيير وبناء الوطن" بمشاركة المرأة. واعتبرت أن التصويت لصالح المرأة جزء من التغيير الإيجابي المطلوب.وأكدت أن المرأة ستشارك بفعالية في مناقشات البرلمان وتقترح حلولا للقضايا الملحة مثل التوظيف والإسكان والتعليم والصحة. ودرست المرشحات الأربع في الولاياتالمتحدة ويحملن درجات الدكتوراه في العلوم السياسية والاقتصاد والتربية. وكانت ثلاث نساء قد حصلن على حقائب وزارية منذ صدور قانون في عام 2005 يسمح للنساء بالتصويت والترشح للانتخابات. وتمثل المرأة نحو 54% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين ويقدر بنحو 385 ألفا. وسبق لمعصومة المبارك أن تولت في عام 2005 منصب وزيرة التخطيط والتنمية الإدارية كأول وزيرة في الكويت. وأظهرت النتائج أيضا احتفاظ النائب الإسلامي وليد الطبطبائي بمقعده النيابي، كما أعيد أيضا انتخاب جاسم الخرافي رئيس المجلس السابق. وقال الطبطبائي " إن التيار الإسلامي خسر بعض المواقع لصالح بعض الاسلاميين المستقلين وعزا ذلك إلى ما وصفه بحملة إعلامية كبيرة ضد الإسلاميين واكبت الحملة الانتخابية.
وأدلى الكويتيون بأصواتهم أمس لانتخاب برلمان جديد، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من عام. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح قد حل مجلس الأمة في مارس/آذار الماضي على خلفية سعي نواب في المجلس لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وهو ابن شقيق الأمير، بشأن اتهامات بالفساد. يذكر انه لا توجد احزاب سياسيه فى الكويت ويقوم رئيس الوزراء بتعيين الوزراء ومعظمهم غير منتخب بينما يأتى أعضاء البرلمان بالانتخاب ويخلق هذا الوضع نزاعا دائما بين البرلمان والحكومة. وكان أمير الكويت قد قام بحل مجلس الأمة مرتين منذ تعيين ناصر محمد الأحمد الصباح رئيسا للوزراء في فبراير/شباط 2006. وسيترتب على البرلمان الجديد التصويت على خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 5 مليارات دولار، تعتبر ضرورية من أجل مساعدة القطاع المالي على تجاوز الأزمة التي يمر بها.