أكد المدير العام التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى، أن عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في المملكة، والذين يعتمدون على التنقية الكلوية بنوعيها الدموي والبريتوني تجاوز 12 ألف مريض، بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعة الأعضاء. وجاء ذلك في كلمة المدير التنفيذي والمشرف العام على الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران، في افتتاح الحملة التي تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى لهذا العام، بشعار (احم كليتيك وحافظ على قلبك)، والتي تستمر 3 أيام. وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي (كلانا)، قد دشن الحملة السبت 12 مارس 2011، بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، التي تنظمها جمعية (كلانا) ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وذلك بفندق هوليدي إن القصر بالرياض. وأكد الدكتور السعران، أن مرض الفشل الكلوي يعد مشكلة صحية عالمية، ويمثل تحديا صعبا لجميع دول العالم بما في ذلك المملكة، مما يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب، وكذلك تفعيل برامج الكشف المبكر لأمراض الكلى من جانب آخر. وأضاف أن الحملة تركز على جانبين الأول توعوي، ويتمثل في المحاضرات والمطويات التثقيفية وأركان المعرض المصاحب، كما عززت الجانب الثاني باشتمالها على عيادة للكشف على علامات الأذية الكلوية، وكذلك الكشف المبكر عن أهم مسببات الفشل الكلوي، الا وهما "داء السكري والذي يشكل نسبه 37 % من هذه المسببات وداء ارتفاع ضغط الدم والذي يشكل نسبه 32% منها". فيما أكد الدكتور عبدالله الربيعة ان "الإحصاءات العالمية تشير الى أن ما يزيد على 500 مليون شخص يعانون من الفشل الكلوي وعلى المستوى الوطني هناك ما يزيد على 12 ألف مصاب". وأوضح أن وزار الصحة حريصة كل الحرص على إيجاد مراكز متطورة لخدمة مرضى الفشل الكلوي في شتى مناطق هذه البلاد المباركة , مشيراً إلى أن الوزارة تسعى حثيثاً إلى الاستفادة من الخبرات العالمية في تطوير هذه الخدمة النبيلة بما يحقق تطلعات قيادتنا الحكيمة ويلبي طموح المواطن . ولفت الى أن الوزارة سوف تستمر بتطوير وتنويع برامجها للوصول لهذه الأهداف المهمة, مبيناً أن وزارة الصحة تسعد بمشاركة العديد من القطاعات الصحية الحكومية والخاصة والعالمية، إضافة إلى الجمعيات الخيرية والمبادرات الشخصية من أهل الخير في خدمة هؤلاء المرضى . ونوه بجهود جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية والقائمين عليها وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان على ما يقومون به من جهود مشكورة في هذا المجال . أكد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز أن "الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن غير الملتزمين بجلسات الغسيل والأدوية الموصى بها، تزداد لديهم خطورة الوفاة بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية, كما تعد أمراض القلب والاوعية الدموية هي السبب الرئيس الآن للوفيات في العالم بصفة عامة". وبين أهمية اتباع مرضى الفشل الكلوي الاحتياطات والتعليمات الطبية بما في في ذلك حضور جلسات الغسيل في أوقاتها, مشيرا إلى أن الإصابة بمرض الفشل الكلوي وصلت إلى أرقام مخيفة وأضاف وصلت نسبة الإصابة بالفشل الكلوي في المملكة إلى 110 أشخاص لكل مليون نسمة سنوياً, وهي منخفضة مقارنة ب 250 شخص لكل مليون نسمة في امريكا, و 300 شخص لكل مليون نسمة في دول اسيا , مفيداً أن الجهود مستمرة لخفض هذه النسبة من خلال تطبيق عدد من البرامج التوعوية بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاعات الصحية الاخرى المقدمة للخدمات الصحية في المملكة . وأهاب سموه بضرورة الأخذ بالوقاية والكشف المبكر عن مرض الكلى المزمن في مراحلة المبكرة , للعمل على ضبط والتحكم في العنصر المسبب مما يساعد على تأخير أو منع تدهور وظائف الكلى من الوصول على مرحلة الفشل الكلوي إلى جانب المحافظة على وظائف القلب . بعد ذلك كرم سمو الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز المشاركين والداعمين للحملة كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران . اثر ذلك افتتح سموه المعرض الطبي المصاحب لفعاليات الحملة حيث قص سموه الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض الذي اشتمل على أقسام التغذية العلاجية، التمريض، والتوعية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والصحة النفسية، إضافة إلى العديد من الشركات المشاركة في الفعاليات والجمعيات الخيرية .