أوضح المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا" الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، أن قيمة عوائد رسائل "sms" وتبرعات أهل الخير لمرضى الفشل الكلوي بلغت 70 مليون ريال في العام الماضي، مشيراً إلى وجود تعاون بين وزارة الصحة والجمعية فيما يتعلق بالمرضى، وتنسيق مع المراكز الطبية القريبة من مراكز الغسيل لنقل الحالات التي تحتاج العناية المركزة. وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، خلال رعايته أمس انطلاق فعاليات الحملة الطبية التوعوية لأمراض الكلى التي تنظمها جمعية "كلانا" ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وذلك بفندق هوليدي إن القصر بالرياض، إن هناك اتفاقية بين الجمعية وشركة التعاونية للتأمين للقيام بمهمة علاج المريض دون الرجوع للمسؤول أو الإدارة المختصة. وأضاف أن فعاليات الحملة الطبية التوعوية التي تتزامن مع فعاليات اليوم العالمي للكلى تحت شعار "حافظ على كليتك .. تحمي قلبك" تبعث رسائل توعوية للمرضى، مشيراً إلى أن الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن غير الملتزمين بجلسات الغسيل والأدوية الموصى بها تزداد لديهم خطورة الوفاء بسبب النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أكثر من الأشخاص الأصحاء. و بين أن نسبة الإصابة بالفشل الكلوي وصلت في المملكة إلى 110 أشخاص لكل مليون نسمة سنوياً، وهي منخفضة مقارنة ب 250 شخصا لكل مليون نسمة في أميركا، و300 شخص لكل مليون نسمة في دول آسيا، مفيداً أن الجهود مستمرة لخفض هذه النسبة. وافتتح الأمير عبدالعزيز بن سلمان بعد ذلك المعرض الطبي المصاحب لفعاليات الحملة، الذي اشتمل على أقسام التغذية العلاجية، التمريض، والتوعية الصحية، والخدمات الاجتماعية، والصحة النفسية، إضافة إلى العديد من الشركات المشاركة في الفعاليات والجمعيات الخيرية. من جانبه، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن وزارته تعتزم طرح 14 مشروعاً جديداً لصالح مرضى الفشل الكلوي موزعة في جميع مناطق المملكة روعي فيها مبدأ المساواة والعدالة، لافتاً إلى أنها ستكون رافداً أساسياً للمراكز الموجودة وستسهم بتقديم خدمات طبية مميزة لمرضى الفشل الكلوي . إلى ذلك، أوضح المشرف العام على الحملة الطبية التوعوية بأمراض الكلى الدكتور خالد بن عبدالعزيز السعران، أن عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي النهائي في المملكة الذين يعتمدون على التنقية الكلوية بنوعيها الدموي والبريتوني تجاوز 12 ألف مريض بحسب التقرير السنوي للمركز السعودي لزراعه الأعضاء، ما يستدعي تفعيل مثل هذه الحملات التوعوية والتثقيفية من جانب وكذلك تفعيل برامج الكشف المبكر لأمراض الكلى من جانب آخر.
