قال مسؤول عسكري امريكي كبير، الثلاثاء 1 مارس 2011، ان فرض منطقة حظر للطيران في ليبيا عملية عسكرية تمثل "تحديا". وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية الامريكية في جلسة لمجلس الشيوخ "رأيي من الناحية العسكرية هو انه أمر يمثل تحديا اذ يتعين القضاء على قدرات ليبيا في مجال الدفاع الجوي حتى يمكن اقامة منطقة حظر للطيران... ستكون عملية عسكرية وليس مجرد امر للناس بألا يحركوا طائرات في الاجواء". فيما قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان ليبيا قد تتحول الى ديمقراطية أو تواجه حربا أهلية طويلة. ودعت كلينتون في شهادة أمام الكونجرس معدة سلفا مجلس الشيوخ الامريكي لعدم اجراء خفض كبير للانفاق على الجهود الدبلوماسية والمساعدات الاجنبية على الرغم من المخاوف بشأن الدين القومي. وقالت ان ليبيا مثال على كيف تحتاج الولاياتالمتحدة الى أموال للتعامل مع أزمات في الخارج. وأضافت "في الاعوام القادمة ستصير ليبيا ديمقراطية سلمية أو قد تواجه حربا أهلية طويلة". من جهة ثانية، قالت مبعوثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، الثلاثاء ان بلادها ستواصل الضغط سياسيا واقتصاديا على الزعيم الليبي معمر القذافي الى أن يتنحى، بينما ستعمل في ذات الوقت على إشاعة الاستقرار في أسواق النفط وتجنب حدوث أزمة انسانية. وفي حديثها خلال سلسلة من المقابلات مع قنوات تلفزيونية أمريكية لم تذهب رايس لحد القول بأن إدارة الرئيس باراك أوباما مُستعدة لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وهو ما سيمنع القذافي من استخدام الطائرات ضد المحتجين الذين يقاتلون لإنهاء حكمه المستمر منذ 41 عاما. وصعدت الولاياتالمتحدة الضغوط السياسية والمالية على القذافي هذا الاسبوع من خلال تحريك سفن حربية وطائرات لتصبح قريبة من ليبيا وجَمَدت أرصدة تبلغ 30 مليار دولار. وقالت رايس في مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية "سنواصل الضغط على القذافي الى أن يتنحى ويسمح لافراد الشعب الليبي بالتعبير عن أنفسهم بحرية وتقرير مستقبلهم." وتجيء هذه التحركات العسكرية والتصريحات الامريكية الأشد لهجة بعد انتقاد جمهوريين في الكونجرس ومعلقين محافظين وآخرين لادارة أوباما لرد فعلها المتحفظ في البداية ازاء الاضطرابات في ليبيا. ولكن رايس قالت ان من السابق لاوانه الحديث عن تقديم دعم للمحتجين المطالبين بتنحي القذافي الى ان تظهر جبهة موحدة واضحة المعالم. وقالت في برنامج "توداي" الذي تعرضه قناة ان.بي.سي "نحن على اتصال بزعماء المجتمع المدني من كل أطياف الحياة في ليبيا." واستطردت "لن نشارك في عملية اختيار زعماء أو إملاء كيفية حدوث هذا الانتقال."