تنامت الضغوط على البيت الأبيض الأمريكي للتدخل لمنع الحملة الدامية التي يشنها الزعيم الليبي معمر القذافي على المحتجين المطالبين بالديمقراطية بعد أن دعا عضو في الكونجرس مقرب من الرئيس باراك أوباما شركات النفط لوقف عملها في ليبيا. وواجهت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء نداءات متصاعدة لفرض عقوبات ضد ليبيا بعد أن استخدم نظام القذافي الدبابات وطائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية لشن هجمات جديدة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وأيضا اتخاذ إجراء مباشر ضد طرابلس مثل قصف المطارات الليبية أو فرض حظر جوي على ليبيا وهي خطوات عسكرية يعتقد معظم المحللين أنها غير مرجحة. واعترض بعض المنتقدين على صمت أوباما على العنف الذي أودى بحياة مئات الليبيين. ودعا السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إدارة أوباما إلى بحث إعادة فرض عقوبات صارمة ضد طرابلس وقال إن شركات النفط يجب أن توقف عملياتها في ليبيا على الفور. وقال كيري الذي لديه سلطة التدقيق في السياسة الخارجية الأمريكية أن استخدام حكومة القذافي للقوة المميتة ضد شعبها يجب أن يعني نهاية النظام نفسه.وقالت إليانا روس ليتينين رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب أن الولاياتالمتحدة ودول أخرى يجب أن تفرض عقوبات اقتصادية بما في ذلك تجميد أرصدة النظام وفرض حظر على السفر. وقال دانيل سيروير من كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكينز كالدخول في مباراة سباب مع القذافي ليس عملا ذكيا على الإطلاق. هذا الرجل "القذافي" يستمتع بتسليط الأضواء عليه فتجاهله قد يكون له فائدة. وخيارات الولاياتالمتحدة للتأثير على ليبيا على خلاف مصر والبحرين محدودة وقلت المساعدات الأمريكية لليبيا عام 2010 عن مليون دولار. كما أن الخيار العسكري لا يبدو مطروحا وأن كانت الولاياتالمتحدة لم تحجم عن استخدام القوة العسكرية ضد القذافي من قبل وقصفت الطائرات الأمريكية العاصمة طرابلس وبنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا عام 1986 ردا على هجوم على ملهى ليلي في برلينالغربية سابقا كان يرتاده الجنود الأمريكيون.