واشنطن - أ ف ب، رويترز - اعتبر مسؤول عسكري أميركي الثلثاء، أن اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام العقيد معمر القذافي، تتطلب القيام قبل ذلك بتدمير الدفاعات الجوية الليبية. وقال الجنرال جيمس ماتيس، قائد المنطقة الأميركية الوسطى التي تقع ليبيا في اطارها، في كلمة ألقاها أمام إحدى لجان مجلس الشيوخ، إن اقامة «منطقة حظر جوي تستدعي القضاء أولاً على القدرات الليبية في مجال الدفاع الجوي». وأضاف أنه سيكون من الضروري «القيام بعملية عسكرية». وأوضح أيضاً أنه اضافة الى القصف لضرب الأسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ، بالإمكان أيضاً شل هذه الأسلحة عبر وسائل إلكترونية تشوش على الرادارات الليبية. ويدرس بعض الدول إمكان فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا على غرار المناطق العراقية التي فُرض عليها حظر من هذا النوع في التسعينات من القرن الماضي. وكانت سوزان رايس، مبعوثة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، قالت الثلثاء إن واشنطن ستواصل الضغط سياسياً واقتصادياً على الزعيم الليبي معمر القذافي إلى أن يتنحى. وصرّحت (رويترز) رايس بذلك في مجموعة من المقابلات في التلفزيونات الأميركية إلا أنها لم تذهب إلى حد القول إن إدارة الرئيس باراك أوباما مستعدة للمضي قدماً في تنفيذ منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وتابعت في مقابلة مع شبكة «ايه.بي.سي» التلفزيونية: «سنواصل الضغط على القذافي إلى أن يتنحى ويسمح لشعب ليبيا بالتعبير عن نفسه بحرية وتقرير مستقبله». واستطردت: «نُجري حواراً مع كل أطياف المجتمع الليبي... ولكن بصراحة لم تظهر بعد كتلة معارضة موحدة ومن ثم من السابق لأوانه الحديث في هذه المرحلة عن توفير أي دعم مادي لمثل هذه المعارضة».