واشنطن - رويترز - وافق مجلس الشيوخ الاميركي على قرار غير ملزم يدعو مجلس الامن التابع للامم المتحدة الي دراسة فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لحماية المدنيين من هجمات من جانب القوات الموالية لمعمر القذافي. وشن الزعيم الليبي هجوماً برياً وجوياً أمس لاستعادة أراض في شرق البلاد مما دفع الثوار الليبيين إلى الدعوة لتوجيه ضربات جوية تدعمها الأممالمتحدة ضد مرتزقة أفارقة يقول المحتجون إنهم يساعدون القذافي على البقاء في السلطة. وفي استعراض رمزي للقوة يهدف لمواصلة الضغط على الزعيم الليبي أرسلت الولاياتالمتحدة سفناً حربية في اتجاه ليبيا. وقال مسؤول أميركي إن سفينتي الإنزال الأميركيتين كيرسارج وبونسي وصلتا إلى البحر المتوسط. ودعا بعض المشرعين الأميركيين إلى إقامة منطقة حظر طيران كوسيلة لإضعاف قبضة القذافي على السلطة لكن المعارضة لأي تدخل أجنبي كبيرة في الدول العربية وشددت واشنطن على ضرورة العمل مع الحلفاء لحل الأزمة. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أمام جلسة بشأن الموازنة في مجلس النواب الأميركي "لنسم الأشياء بأسمائها. حظر الطيران يبدأ بهجوم على ليبيا لتدمير دفاعاتها الجوية... ثم يمكن فرض حظر للطيران في مختلف أنحاء البلاد دون خوف من أن يتعرض رجالنا لإسقاط طائراتهم". ويقول مسؤولون أميركيون إن كل الخيارات مطروحة للتعامل مع العنف في ليبيا. لكنهم حذرون بشأن أي خطوات عسكرية في الوقت الذي يصارعون فيه تكاليف مالية وبشرية لحربين دمويتين في العراق وأفغانستان. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن من الممكن استخدام موارد عسكرية أميركية لدعم نقل إمدادات إلى مناطق ليبية تحتاج إلى مساعدات لكن إقامة منطقة حظر طيران ليست أولوية ملحة. وقالت أمام جلسة لمجلس الشيوخ "اعتقد أننا بعيدون عن اتخاذ ذلك القرار... هناك قدر كبير من الحذر فيما يتعلق بأي إجراء قد نتخذه غير دعم المهام الإنسانية". وقالت كلينتون: "من أكبر مخاوفنا أن تنزلق ليبيا إلى الفوضى وتصير صومالاً كبيراً. هذا أمر لا نتوقعه حالياً لكن كثيراً من نشطاء القاعدة في أفغانستان ومن ثم العراق جاءوا من ليبيا وجاءوا من شرق ليبيا الذي يسمى الآن منطقة ليبيا الحرة".