قال شاهد إن محتجين مناهضين للزعيم الليبي معمر القذافي صدوا هجوما لقوات موالية للحكومة قرب بلدة مصراتة وأسقطوا طائرة عسكرية.. وتقع مصراتة على بُعد 200 كيلومتر شرقي العاصمة الليبية طرابلس. وقال الشاهد ويدعى محمد، الإثنين 28 فبراير 2011, "أسقطت طائرة هذا الصباح أثناء إطلاقها النيران على محطة إذاعية محلية. واحتجز المحتجون طاقمها". وأضاف "القتال للسيطرة على قاعدة عسكرية (قرب مصراتة) بدأ الليلة الماضية وما زال مستمرا.. قوات القذافي تسيطر فقط على جزء صغير من القاعدة.. يسيطر المحتجون على جزء كبير من هذه القاعدة حيث توجد الذخيرة". وفي سياق متصل, يستعد ثوار مسلحون سيطروا على بلدة الزاوية القريبة من العاصمة الليبية طرابلس، لمواجهة هجوم مضاد من قبل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تعهد بالبقاء في الحكم رافضا النداءات المطالبة بتنحيه في أكثر موجات الاحتجاجات في العالم العربي دموية. وقال الثوار في الزاوية إن نحو 2000 جندي من الموالين للقذافي يحاصرون البلدة ويستعدون للهجوم عليها. وقال رائد في الشرطة انشق على القذافي وانضم إلى معارضيه المطالبين بسقوط حكمه في انتفاضة شعبية بدأت قبل نحو 10 أيام، "إذا كنا نقاتل من أجل الحرية فنحن على استعداد للموت من أجلها". وأضاف بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته، أن أكثر من 2000 من قوات الشرطة انشقوا على نظام القذافي وأنهم مستعدون للدفاع عن الزاوية، وأن عددا من ضباط الجيش انشقوا أيضا، لكنه لم يحدد عددهم. وأقام سكان في بعض ضواحي العاصمة طرابلس متاريس لصد القوات الحكومية. وقال لواء بالجيش في شرق ليبيا انشق على نظام القذافي الذي أصبح لا وجود له في هذه المنطقة، إن قواته مستعدة لمساعدة المحتجين الذين يقاتلون في طرابلس والغرب إذا دعوهم إلى ذلك، ورفض أي حاجة إلى المساعدة العسكرية الأجنبية. وتوقع محللون أن يستولي الثوار على العاصمة الليبية في نهاية المطاف وأن يقتلوا أو يعتقلوا القذافي، لكنهم أضافوا أنه يملك قوة نيران تمكنه من إحداث فوضى أو إشعال حرب أهلية، وهو ما هدد به هو وأبناؤه.