أعلن محتجون ليبيون عادوا من الجبهة بعد معارك مع القوات الموالية لمعمر القذافي أمس أنهم انسحبوا من مدينة بن جواد الواقعة على مسافة مئة كلم شرق سرت، والتي قُتل فيها شخصان، وأُصيب اربعون على الأقل بجروح بينهم صحفي فرنسي، فيما تردد أصداء إطلاق مكثف لنيران الأسلحة الثقيلة في العاصمة الليبية طرابلس أمس في أول واقعة من نوعها في المعقل الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي. وفي سياق التطورات أكد المحتجون سيطرتهم الكاملة على راس لانوف، وطبرق، والزاوية، ومصراته، وذكر شاهد عيان أن الاشتباكات دارت طوال نهار أمس بين المحتجين والقوات الموالية للقذافي في مصراته شرق ليبيا فيما قال آخر إن زخات الرصاص كانت تسمع من عند المدخل الغربي والجنوبي لمصراتة، حيث تحاول قوات القذافي التحرك إلى قلب المدينة. وكان التلفزيون الليبي الرسمي قد أعلن في وقت سابق سيطرة القوات الحكومية بشكل كامل على تلك المناطق. وأضاف عن مصدر عسكري قوله: إن القوات الحكومية في طريقها إلى بنغازي أكبر معقل للثوار، وبث صور احتفالات من طرابلس رغم تردد أصداء إطلاق مكثف لنيران الأسلحة الآلية في طرابلس في أول واقعة من نوعها في المعقل الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي خلال تمرد مستمر منذ اسبوعين على حكمه الذي دام 41 عامًا. ولم يعرف بالتحديد من الذي يطلق النار أو سببه، وكان قد بدأ الساعة 5.45 صباحا (0345 بتوقيت جرينتش) قبيل شروق الشمس مباشرة. وترددت أصداء نيران الأسلحة الآلية وبعضها كان من العيار الثقيل في أنحاء العاصمة الليبية إلى جانب صفارات سيارات الإسعاف والهتافات المؤيدة للقذافي. ونفى موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة نشوب أي قتال في طرابلس. من جهته قال متحدث باسم مقاتلي المعارضة في شرق ليبيا إن المسلحين ما زالوا يتقدمون إلى مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي الواقعة على بعد مئات الكيلومترات إلى الغرب من بنغازي، وبيّن العقيد الأمين عبدالوهاب من اللجنة العسكرية للقوات المقاتلة في بنغازي هناك أنهم بدأوا الهجوم، وأنهم على مقربة من سرت الآن.