دعت (الداخلية) اليمنية المواطنين إلى عدم الاشتراك في مسيرات وتظاهرات تلبية لما وصفته "الدعوات المشبوهة الهادفة إلى التخريب والفوضى", عقب استمرار المسيرات بصنعاء و3 مدن رئيسة تطالب برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح. واعتبرت وزارة الداخلية في بيانها الصادر مساء الأحد 13 فبراير2011 / شباط, هذه المسيرات "تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة مسار الحياة اليومية للمواطنين ومصالحهم", رغم تأكيدها على أنها "مع حرية المواطنين في التظاهر والتعبير عن أنفسهم ولكن في إطار القانون". وشددت على أن "الحرية والديمقراطية تعنيان المسؤولية وهما نقيض الفوضى الخلاقة التي تدعو لإطلاق يد التخريب والفوضى لتعم المجتمع ومفاصل حياته الآمنة". وعلى الصعيد ذاته, أعلنت مصادر رسمية يمنية تأجيل زيارة الرئيس علي عبد الله صالح التي كان مقررا أن يقوم بها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أواخر فبراير / شباط الجاري, "وذلك نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة" حسب وصف الوكالة الرسمية. وذكرت وكالة سبأ للأنباء أنه "سيتم التواصل عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين لتحديد موعد آخر للقيام بالزيارة في وقت لاحق". وتواصلت الأحد المسيرات المطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح وسقوط نظامه في العاصمة صنعاء ومدينتي تعز وعدن وسط اليمن وجنوبه, وتعرّض صحفيين وناشطين وبرلمانيين للاعتداءات والضرب بعصي كهربائية أسعف عددٌ منهم نتيجتها في المستشفيات. وقدرت مصادر مطلعة عدد المعتقلين في المدن الثلاث بأكثر من 150 شخصاً، تم اعتقال قرابة 100 شاب منهم في مدينة تعز فجر الأحد بعد أن قرر المئات من شباب المدينة في اعتصامهم مساء السبت المبيت من اليوم الأحد في ميدان التحرير بالمدينة والذي انتشرت فيه قوات الأمن بكثافة. وفي السياق ذاته خرج أنصار الرئيس صالح في تظاهرة الأحد معلنين تأييدهم "للأمن والاستقرار ومعبرين عن رفضهم الكامل لأي محاولات للمساس بأمن الوطن". وانتشرت قوات أمنية في كل شوارع وأزقة صنعاء مع إغلاق المداخل المؤدية لميدان التحرير بحواجز من الأسلاك الشائكة، إضافة إلى أن وسط الميدان نصبت فيه الخيام منذ الجمعة عقب تخلي الرئيس المصري حسني مبارك عن منصبه. وقالت مصادر مطلعة ل (عناوين) إن الميدان ستقام فيه خلال الأيام القادمة معارض للكتاب ولمنتوجات الجمعيات المهنية والحرفية لمنع الوصول إليه من قبل الشباب الراغبين الاستمرار في الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس صالح وسقوط نظامه.