صنعاء - «الحياة»، أ ب، أ ف ب - أعلنت احزاب المعارضة اليمنية المنضوية في اطار «اللقاء المشترك» أمس، انها ستشارك غداً الثلثاء في تظاهرة ضخمة في العاصمة صنعاء للمطالبة بتنحّي الرئيس علي عبدالله صالح. وقال بيان إن احزاب المعارضة «تدعو جميع المواطنين الى التظاهر الثلثاء لإدانة جرائم النظام»، في ما اعتُبر ثانيةَ النكسات التي يواجهها الرئيس خلال يومين، بعد إعلان شيوخ من قبيلتي حاشد وبكيل في مهرجان أُقيم السبت في محافظة عمران، انضمامَهم الى الحركة الاحتجاجية الداعية الى إسقاط النظام. وكانت التظاهرات المناوئة للرئيس اليمني استمرت امس، وخصوصاً في جنوب البلاد، حيث أُصيب ثمانية اشخاص بجروح خلال مواجهات مع الشرطة، فيما اعتقل خمسة نشطاء، بينهم ديبلوماسي سابق. وتظاهر آلاف الطلاب في مدينة المكلا في حضرموت، مطالبين «بإسقاط النظام». وتجمع هؤلاء امام مركز للشرطة في المدينة قبل ان تقع مواجهات، عندما حاولت القوى الامنية تفريق التظاهرة، ما أدى الى سقوط خمسة جرحى، بحسب مصادر طبية أشارت الى ان أحدهم أصيب بالرصاص، بينما تعرَّض الآخرون للضرب بالهراوات. وشهدت مدن اخرى في حضرموت تظاهرات شارك فيها الآلاف. وكانت أحياء المعلا وكريتر والمنصورة في عدن شهدت مساء السبت مسيرات احتجاجية للتنديد بمقتل اربعة اشخاص برصاص الشرطة. وردد المتظاهرون هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام»، و «مدينة عدن مدينة الشهداء»، و «لا حزبية ولا احزاب، الثورة ثورة شباب». وقال شهود ان عناصر من الشرطة حاولوا تفريق تظاهرة كانت تمر بالقرب من مركز امني مستخدمين الرصاص الحي، ما أدى الى سقوط ثلاثة جرحى. في موازاة ذلك، أكد مصدر امني ان «الشرطة احتجزت خمسة نشطاء بينهم القيادي في الحراك الجنوبي الديبلوماسي السابق قاسم عسكر، اثناء تواجدهم في منزل في حي المنصورة». وأضاف ان النشطاء الخمسة «اعتُقلوا بتهمة التخطيط لإقامة تظاهرات غير مرخصة». وأعلن مصدر امني آخر، أن الشرطة في عدن اطلقت سراح ستة نشطاء، بينهم قائد محلي في الحراك الجنوبي المطالِب بالانفصال عن شمال اليمن، كانوا اعتقلوا في منتصف شباط (فبراير). في هذا الوقت، واصل المحتجون اعتصامهم في صنعاء وتعز، معلنين رفضهم لحوار يدعو اليه صالح. وتحولت ساحة «التحرير» أمام جامعة صنعاء، حيث يعتصم الآلاف، الى متحف مفتوح للزوار، ونشرت لافتات وصور ورسوم تسخر من النظام والرئيس. وفي منطقة مجاورة حيث يعتصم مؤيديون للرئيس اليمني، تنتشر الشعارات الداعية لحفظ الأمن والاستقرار، كما تعرض منتجات يدوية وزخارف. وذكرت «وكالة الأنباء اليمنية» الرسمية (سبأ)، أن صالح اجتمع امس بكتلة حزبه البرلمانية، حيث جرت مناقشة «العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية وما يواجهه الوطن من تحديات في ظل حالة الاحتقان وما يواجهه الحوار الوطني من انسداد». وقدم عشرة من نواب الحزب الحاكم الأسبوع الماضي استقالتهم من البرلمان احتجاجاً على قمع المتظاهرين.