أعلنت مصادر رسمية امس أن الرئيس علي عبدالله صالح قرر تأجيل زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي كانت مقررة أواخر الشهر الجاري. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرئيس صالح قرر تأجيل زيارته "نتيجة للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة".وأضافت أنه سيتم التواصل عبر القنوات الدبلوماسية بين البلدين لتحديد موعد آخر للقيام بالزيارة في وقت لاحق. وكان وزير الخارجية أبوبكر القربي التقى الأحد السفير الأمريكي جيرالد فيرستاين، وبحث معه استعدادات زيارة الرئيس صالح. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سلمت دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس صالح خلال زيارتها الشهر الماضي الى صنعاء. ويأتي قرار تأجيل الزيارة بعد ثلاثة ايام من تظاهر الآلاف داعين الى تنحي الرئيس صالح. الى ذلك دعا مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية امس المواطنين الى عدم الانجرار وراء ما اسمته " الدعوات المشبوهة الهادفة إلى إطلاق يد التخريب والفوضى والزج بهم في مسيرات غير مرخصة تستهدف الأمن والاستقرار وعرقلة مسار الحياة اليومية للمواطنين ومصالحهم."وأكدت الداخلية بأنها مع حرية المواطنين في التظاهر والتعبير عن أنفسهم ولكن في إطار القانون. وطالبت المواطنين " بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والوقوف صفاً واحداً في وجه دعوات التخريب والفوضى والكراهية."وقالت:" إن أبناء وطن الحكمة والإيمان لن يكونوا إلا مع الأمن والاستقرار ومع الحفاظ على السلم الأهلي ولن يسمحوا للدعوات المشبوهة أو لأي كان بأن يقوض حياتهم الأمنية." وتظاهر الآلاف من اليمنيين في صنعاء وتعز أمس الأحد لمطالبة الرئيس بالرحيل فيما المعارضة تعلن قبولها مبادرة الرئيس صالح مشترطة اعلانه تنحية اولاده واقاربه من المناصب العسكرية والامنية. وخرج المئات من الطلاب الى امام بوابة جامعة صنعاء مطالبين النظام اليمني بالرحيل وانطلقت التظاهرة التي شارك فيها قرابة الفي شخص لليوم الثالث على التوالي من أمام جامعة صنعاء. وذكرت مصادر المعارضة ان المصادمات بين المتظاهرين والامن ادت الى اصابة احد المتظاهرات. وحضر العشرات من انصار الحزب الحاكم الى امام الجامعة واخذوا يرددون الشعارات المؤيدة للرئيس صالح ويهتفون بحياته.