تحدى أعضاء طائفة البهائيين في مصر، الرأي العام وأقاموا احتفالا علنيا ب "عيد الرضوان" في إحدى حدائق مصر الجديدة (شرق القاهرة)، لتعود قضية هذه الطائفة لتفرض نفسها مجددا على الساحة المصرية. وهذا الاحتفال يعد أول مناسبة يشارك فيها البهائيون بشكل علني، منذ صدور قرار جمهوري عام 1960 بحل محافلهم في مصر، كما أنه يأتي بعد نحو شهر من قرار المحكمة الإدارية العليا في مجلس الدولة بتأييد مطلبهم في الحصول على بطاقات هوية وشهادات ميلاد دون ذكر الديانة. وأثار الاحتفال غضب المصريين الثلاثاء 21/4/2009م، فتقدم 3 من علماء الدين هم الشيخ يوسف البدري، والدكتور محمود عبد الرازق أستاذ العقيدة والأديان والفرق والمذاهب المعاصرة في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والدكتور محمود شعبان الأستاذ في جامعة الأزهر، إضافة إلى 18 محاميا آخرين؛ ببلاغ للنائب العام ضد القيادة البهائية المتمثلة في كل من الأستاذ في كلية طب الأسنان د.بسمة جمال محمد موسى، وأحمد السيد أبو العلا أحد البهائيين في قرية الشورانية بالصعيد. وقال مقدمو البلاغ: إن الاحتفال الذي عقد في حديقة الميريلاند يمكن أن يؤدي إلى فتنة وكارثة تهدد الأمن والاستقرار في البلد. وطالبوا بتحريك الدعوى الجنائية ضد المشكو في حقهما لما ارتكباه من ممارسة شعائر دينية محظور ممارستها علنا والترويج للخروج عن الدين عبر وسائل الإعلام بأفكار هدامة ومنحرفة. من جانبه، أحال النائب العام البلاغ إلى المحامي العام لنيابات جنوبالجيزة للتحقيق. وكانت د. بسمة موسى قد قالت إن اختيار حديقة الميريلاند، التي شهدت احتفال البهائيين بالعيد خلال مارس الماضي، يرجع لكونها حديقة عامة وكبيرة، فضلاً عن أن البهائيين اعتادوا على الاجتماع بها منذ صدور قرار إلغاء المحافل قبل نحو50 عاما. ويحتفل البهائيون في جميع أنحاء العالم خلال الفترة ما بين 21 أبريل حتى 2 مايو بما يسمى عيد "الرضوان" أكبر أعيادهم، والذي يتوافق مع ذكرى إعلان مؤسس ديانتهم "بهاء الله" لدعوته بالحديقة "النجيبية" ببغداد، قبل مغادرته لها منفيا إلى إسطنبول سنة 1863م. ويحرم على البهائيين العمل في أيام "21" و"30" أبريل، و"2 مايو"، حيث يخصص اليوم الأول منها لانتخابات هيئة المحافل، التي يقوم فيها كل فرد بهائي بلغ 21 عاما باختيار تسعة أشخاص من البهائيين في المجتمع، يرى أنهم قادرون على الخدمة كأعضاء في هيئة المحفل، وهي خدمة تطوعية لا يتلقوا عنها أجرا. ويجتمع "البهائيون" في اليوم السابق ل "عيدهم" وبعد غروب الشمس مباشرة في أماكن غير محددة سلفا، ويناقشون فيها أحداث الدعوة وكيفية إعلانها، ثم يبدؤون احتفالاتهم ب "المناجاة" التي تكون أول المراسم، بينما تكون تلاوة "لوح الرضوان" نهايتها.