ابتكر إندونيسي طريقة جديدة لسرقة عدد من الأسر الثرية في جدة، إثر قيامه باختيار أسرة ما ثم يطلب أن يعمل لديها سائقا، حتى تثق فيه الأسرة بعد فترة، يكون تمكن فيها من عمل نسخ من مفاتيح المنزل ثم معرفة أماكن وضع المقتنيات القيمة، ويحدد لخمسة من أبناء جلدته (ساعة الصفر) التي يقتحمون فيها المنزل وذلك لدى خروجه مع الأسرة لإبعاد الشكوك حوله. ولم يكتف السائق بذلك اذ كان يعمد لتعطيل عودة الأسرة حتى تتم عملية السرقة وفي حال تلقي التأكيد على انتهاء سرقته يعيد الأسرة الى منازلها، لتأتي النهاية المأساوية بإظهار فجيعته بالسرقة، طالبا من رب الأسرة عدم إبلاغ الأجهزة الأمنية على وجود سائق لديه بحجة انه يعمل لدى غير كفيله، مما يعرض الكفيل للعقوبة والمساءلة الأمنية فيما يتعرض السائق للترحيل. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن "العصابة ضمت 6 أشخاص من جنسية اندونيسية، نفذوا العديد من السرقات كان اخرها سرقة منزل اسرة في حي النعيم نجحوا خلالها في سرقة موجودات ثمينة، وتمت استعادتها من قبل رجال البحث الجنائي، الذين عثروا على مسروقات كانت العصابة تخبئها داخل دورات المياه ووسط مفارش مراتب النوم، وكذلك داخل المكيفات وجزء اخر اسفل غسالة الملابس، التي قاموا بفتح قاعدتها ومن ثم وضعوا المسروقات بداخلها". وواصلت شرطة جدة جهودها في إسقاط عصابات السرقة الاندونيسية بعد ان تمكنت من إسقاط تلك العصابة، التي استطاع زعيمها الاختفاء والتمويه لفترة كبيرة، اذ كان بعد كل سرقة يحدث مشكلة معينة مع مشغله، وهنا يقرر تركه والمغادرة للعمل لدى شخص اخر يكون هو ضحيته القادمة، فهو قد تمرس على سرقة مفاتيح اصحاب المنازل ومن ثم نسخها والعودة لتنفيذ السرقة، وفي حال عجزه عن نسخ المفاتيح يعمل على ترك باب المنزل الخارجي مفتوحا، فيما يقوم اعضاء العصابة بكسر الابواب الخارجية عن طريق استخدام عتلات و ادوات حديدية. وما زاد في صعوبة كشف تلك العصابة بعد الشكوك عن أفرادها كون الجنسية الاندونيسية لا تمارس السرقات المنظمة من خلال عصابات، وهو ما أسهم في استمرارهم، غير أن وحدة متخصصة في مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي بجدة تمكنت من إسقاطهم متلبسين بجرمهم، بعد ان رصدت خيوطا مهمة أشارت الى وجود احد السائقين من جنسية اندونيسية يظهر عليه آثار الثراء، فيما يرفض العمل لدى أي أسرة مؤكدا بأنه يدير أعمال تجارة توفر له الأموال، فيما يظل نائما داخل غرفته طوال اليوم، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تتحرى عن الوافد واتضح اجتماعه عده مرات مع أبناء جلدته وتمت متابعتهم خلال محاولتهم تنفيذ سرقة في منزل بحي السلامة، ليطوقهم رجال البحث الجنائي ويتم ضبطهم متلبسين بجرمهم. وابان الجعيد ان الاسلوب الاجرامي للجناة "يتمحور حول قيامهم بالقفز من على سور المنزل والفيلا المستهدفة ومن ثم تكسير ابواب المنزل او النوافذ الزجاجية، التي لا يكون عليها مصدات حديدية ومن ثم يدخلون الى المنزل لسرقة ما غلا ثمنه وخف وزنه", مؤكدا ان "الجناة سجلوا اعترافاتهم بسرقة العديد من المنازل ودلوا عليها معترفين بسرقة كل ما يمكن سرقته والهرب ومن ثم العمل على بيع ما يقومون بسلبه في اقرب وقت، من خلال عملاء لهم يعملون على استقبال البضائع والمسروقات التي تمكنوا من سلبها خلال عملهم الإجرامي". من جهة ثانية، ضبطت الدوريات الأمنية في محافظة أبو عريش، مصنعا للخمور يديره مجموعة من الأفارقة بوادٍ في قرية المجصص التابعة للمحافظة، اذ تم إخفاؤه تحت الأرض وسط غابة من الأشجار الكثيفة. وأشار محافظ أبو عريش محمد بن ناصر بن لبدة، السبت 30 أكتوبر 2010، الى أنه "تم العثور على مصنع لإدارة الخمور بكامله يتكون من 4 براميل كبيرة ممتلئة بمادة الخمر المسكر وكذلك عدد 5 جوالين سعة 25 لتر للجالون الواحد جاهزة للترويج، اضافة لخزان كبير حديد معد لعملية التقطير والتصنيع وكذلك ليات غاز تستخدم لصنع مادة الخمر". وتم تسليم المقبوض عليهم لشرطة أبو عريش التي قامت بإتلاف المواد مع محافظة أبو عريش.