نجحت الجهات الأمنية في جدة في استعادة المسروقات من عصابة ملاكي الإندونيسية، التي تم ضبطها على خلفية تنفيذها عددا من السرقات بحق منازل مواطنين شمالي جدة أخيرا. وجاءت إعادة المسروقات بعد عمليات تحقيق مكثفة مع أفراد العصابة تم خلالها التوصل إلى الوكر الذي حرصت العصابة على عدم كشفه طوال الأيام الماضية، لتعكف وحدة مكافحة جرائم الأموال على متابعة مواقع عدة أشير إلى تردد العصابة عليها في أحياء السلامة والنعيم والنهضة، قبل أن تضع يدها على معلومات أكدت وجود شقة سكنية فوق أحد أسطح المباني في حي السلامة. وانتقل رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي إلى الموقع بصحبة ساكن الشقة، الذي كان موقوفا على خلفية مشاركته في جرائم السرقة، وكان مفاجئا له الكشف عن موقعها، لذا اعترف من فوره وقبل دخول الشقة بأنها تعود إليه، ولكن ما يوجد بداخلها لا يخصه وحيدا، ويشاركه البقية فيها. وشملت المضبوطات التي تم تحريزها أجهزة كمبيوتر محمولة، وكاميرات تصوير، وقطعا ذهبية وحليا مختلفة الأشكال تم تقييدها في محاضر التحقيق قبل عرضها على بعض الضحايا للتعرف إليها وإعادتها إليهم. يشار إلى أنانفردت بنشر تفاصيل القبض على العصابة الإندونيسية المشهورة باسم عصابة ملاكي، التي اعتمدت في عملها على دس عدد منهم لدى أسر ميسورة الحال لكي تعمل لديهم برواتب شهرية تصل إلى 1500 ريال، وبمجرد أن تثق الأسرة بالسائق الجديد يبدأ في التوغل داخل محيط الأسرة، ومن ثم التخطيط لتنفيذ السرقة بحقها بعد الحصول على نسخ من مفاتيح الأبواب مما سمح لهم بممارسة سرقتهم دون كشفهم. وهدفت التحقيقات الأمنية إلى رصد طريقة دخول اللصوص إلى المنازل المسروقة، التي كانت عن طريق الباب الرئيسي، الذي لم يعثر على أي آثار للعنف أو التحطيم به، ما يؤكد امتلاك اللصوص مفاتيح. وتم التأكد من الأشخاص الذين يحملون تلك المفاتيح، ولاحظ الفريق الأمني وجود سائق من جنسية إندونيسية كان يتعمد الابتعاد عن مسرح الحادثة، وبمجرد سؤاله عن وجود إقامة نظامية لديه أكد عدم امتلاكه مما قاد إلى الشبهات اتجاهه. وقادت عملية التحقيق مع السائق إلى الكشف عن كافة تفاصيل السرقة رغم أن الأسرة حاولت التأكيد على عدم علاقة السائق بتلك الواقعة، كونه كان يرافقها في جولة على كورنيش جدة، ولم يغادر المركبة أبدا، وكان يغط بالنوم داخلها ليتم على الفور مراجعة جهاز اتصاله، وتم العثور على أحد الأرقام، وبعد مراجعته اتضح أنه نفذ اتصالات عدة طوال الفترة التي تواجدت الأسرة بها على الكورنيش ما عزز الشبهات حوله، حيث تم إيقافه. واعترف أثناء التحقيقات بأنه لم يشارك في الجريمة إنما نفذها أحد الأشخاص يدعى ملاكي، وهو زعيم لهم كان له الفضل في توفير العمل لدى الأسرة، وبعد مضي شهر كامل قدم إليه، وهو يطلب منه ضرورة معرفة كافة مداخل المنزل ومخارجها، وضرورة امتلاك نسخة من مفاتيح الأبواب قبل أن ينجح في معرفة موقع الغرفة التي تضع بها الأسرة ممتلكاتها ومن ثم تنفيذ السرقة.