وجَّه زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، تحذيرا إلى فرنسا، وطالب بانسحاب قواتها من أفغانستان، وذلك في رسالة صوتية موجَّهة إلى الشعب الفرنسي بثت قناة (الجزيرة) مقتطفات منها، الأربعاء 27 أكتوبر 2010. وقال بن لادن في التسجيل "السبيل لحفظ أمنكم هو رفع مظالمكم وأهمها انسحابكم من حرب (الرئيس الأمريكي السابق جورج) بوش المشؤومة في أفغانستان"، حيث ينتشر 3750 جنديا فرنسيا. وأضاف "المعادلة بسيطة وواضحة، فكما تقتلون تقتلون، وكما تأسرون تؤسرون، وكما تهدرون أمننا نهدر أمنكم، والبادي أظلم". وقال "لا يستقيم أن تشاركوا في احتلال بلادنا وقتل نسائنا وأطفالنا ثم تريدون العيش بأمن وسلام". ويعتبر تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، جناحا من تنظيم القاعدة العالمي، وقد اعتمد هذا التنظيم، وكان يسمى في السابق (الجماعة السلفية للدعوة والقتال)، اسمه الجديد في 25 يناير 2007، يوم أعلن بشكل واضح وصريح ولاءه لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وينشط هذا التنظيم في منطقة الساحل والصحراء الممتدة بين جنوبالجزائر، موريتانيا، النيجر، مالي، وتشاد. وهدف هذا التنظيم فرض (الجهاد) في أرجاء المغرب العربي.. وفي السنوات الأخيرة نجح هذا التنظيم في اختطاف عدد من الأجانب طمعا في تعزيز نفوذه والحصول على المال. وأحد زعماء هذا التنظيم، المدعو أبو زيد، متهم منذ 2009 بقتل البريطاني إدون داير في يونيو 2009، ويشتبه أيضا بكونه المسؤول عن اختطاف ميشال جيرمانو. وتابع بن لادن "إن تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب؟". وبرَّر خطف الرهائن الأجانب قائلا "اختطاف خبرائكم في النيجر رد فعل على ظلمكم تجاه المسلمين". وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد أعلن في 21 سبتمبر مسؤوليته عن خطف قبل خمسة أيام خمسة فرنسيين ومواطن من توغو وآخر من مدغشقر من مجموعة أريفا الفرنسية في آرليت (شمال النيجر). وأكدت السلطات الفرنسية أنها مستعدة لبدء محادثات مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لإطلاق سراح الرهائن. وأشارت مصادر في مالي وفرنسا إلى أن الرهائن محتجزون في التلال الصحراوية في منطقة تيمترين (شمال شرق مالي) على بُعد 100 كلم من الجزائر.