قال الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن جميع المؤشرات تدل على أن عيد الفطر لهذا العام سيكون الجمعة القادم، 10 سبتمبر، بحيث يكمل رمضان 30 يوما. وأوضح أنه في مساء الأربعاء، 8 سبتمبر، يحدث للقمر إجهاض فيغيب قبل مغيب الشمس على جميع أقطار العالم الإسلامي ويخلو الأفق من جرم القمر ولا يشاهد أبدا لعدم وجوده فوق الأفق, ومعلوم أن من شروط الرؤية الشرعية أن يتأخر غروب القمر عن الشمس, وفي مساء يوم الخميس 30 رمضان 9 سبتمبر، يمكث الهلال بعد الشمس 25 دقيقة على الرياض، و34 دقيقة على مكة، و29 دقيقة على أبو ظبي، و26 دقيقة على القاهرة، و23 دقيقة على عمان، و25 على الكويت والرباط. وأضاف أن القمر سيكون موجودا وله مكث، إلا أن رؤيته مساء الخميس تكون بالغة الصعوبة على جميع مناطق المملكة لضآلة مكثه وقربه من الأفق الأقرب, ولن يرى بسهولة في مساء الخميس إلا من اليمن وجنوب إفريقيا وإندونيسيا وأستراليا وماليزيا وأمريكا الوسطى والجنوبية, ويقع القمر جنوب مغيب الشمس بزاوية 259 درجة وعلى ارتفاع 6 درجات ونسبة الإضاءة على وجهه 2.37 %, وشكل الهلال منتصب بانحراف يسير, علما أنه يوجد 3 كواكب في جهة الرصد. وأشار الزعاق إلى أن أهل الرؤية التقليديين، خاصة في سدير وشقراء والغاط، يعتمدون طريقة حسابية قديمة لترائي الهلال ملخصها أنه ينظر إلى وقت ولادة الهلال ووقت غروب الشمس من الحسابات الفلكية ويستخرج الفسحة بينهما بالدرجات، بحيث أن كل ساعتين درجة واحدة، ويضرب الحاصل بأربعة، والناتج هو مكث للهلال، وعند الترائي يتوهم أن الهلال سيمكث هذا المقدار من الزمن ويهيّئ له بأنه شاهده، ويشيع أنه مكث بالمقدار الذي يستخرجه من ذهنه، إلا أن إجهاض القمر في بعض شهور السنة يكشف سطحية هذه العملية البائسة وهذا ما سيحدث في مساء يوم الأربعاء 29 رمضان، إذ إن الشمس ستغرب في تمام الساعة 6:5 على الرياض، والاقتران حاصل الساعة 1:30 ظهرا من ذلك اليوم، وعند الغروب يكون عمر القمر 3 ونصف تقريبا، وبما أن كل ساعتين درجة، فيكون الحاصل 6 دقائق تقريبا، وحينذاك يقول إنه شاهد الهلال لمدة 6 دقائق, وهذه الطريقة البدائية والخادعة لا تتواءم مع الواقع العلمي المشاهد، لأن مدار القمر حول الأرض بيضاوي الشكل وليس دائريا، علاوة على أن القمر له ميل عن خط الاستواء السماوي، ومسارات الحركة الظاهرية للشمس والقمر مائلة على الأفق ناحية الجنوب.