قدرت إحصائيات رسمية عدد الأطفال اليمنيين الذين هُربوا إلى داخل الأراضي السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري ب 923 طفلاً بينهم فتاتان. وذكر مسؤول الشؤون الاجتماعية بمحافظة حجة شمالي غربي اليمن، أنه ضبط خلال النصف الأول من عام 2010، نحو 30 مهرباً للأطفال، أحالتهم الأجهزة الأمنية إلى القضاء، لاتخاذ الإجراءات القانونية إزاءهم وتقديمهم للمحاكمة. على صعيد آخر، أكدت دراسة ميدانية حديثة أن الأطفال اليمنيين الذكور أكثر تعرضا من الفتيات والنساء للعنف الجنسي بنسبة 82.7 % والعنف الجسدي بنسبة 90.1%. وأشارت الدراسة التي أجراها مركزا دراسات متخصصان بجامعتي صنعاء وعدن بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة، إلى أن معظم فئات المجتمع تتعرض للعنف، والاختلاف فقط في نسب العنف وأماكن انتشاره وأشكاله، حيث إن 72.2 % من الفتيات تعرضن للعنف الجنسي، و64.8 % تعرضن للعنف الجسدي. وبحسب الدراسة التي نشرت نتائجها، الإثنين 12 يوليو 2010، فإن فئات النساء جاءت في المرتبة الأولى من حيث التعرض للعنف النفسي بنسبة 66 %، وبررت الأسباب المؤدية للعنف الجنسي إلى غياب التوعية لفئات الأطفال بشأن كيفية حماية أنفسهم من الاعتداء الجنسي والجسدي من قبل الكبار. وأظهرت نتائج الدراسة أن البيت أكثر الأماكن التي يمارس فيها العنف القائم على أساس التمييز بين الذكور والإناث بمعظم أشكاله، فالجسدي كالضرب والعض حل أولاً بنسبة 3 , 64%، والنفسي ثانياً بنسبة 9, 62 %، والجسدي كالحرق ومحاولة القتل والطعن 9, 54 %. وأوضحت أن التحرش والمعاكسات يحدث في الأماكن العامة كالشوارع والأسواق ووسائل المواصلات بنسبة 3, 77 %، مقارنة بالبيت 3, 18 %، فيما كان العنف الجسدي كالاختطاف والاغتصاب في أماكن عامة أكثر من أي مكان بنسبة 2, 54 % مقارنة بنسبة ممارسته في البيت 1, 37 %. وأبرزت الدراسة تعرض الإناث في البيت لمعظم أشكال العنف النفسي والجسدي كالضرب والعض والحرق والقتل القائم على أساس النوع الاجتماعي بنسب (33 %، و35 % و7, 26 %) على التوالي وهي نسب أعلى من نسب الذكور (8, 29 %، 3 ,29 %، 1, 8 %). وتتعرض الإناث للعنف الجسدي كالتحرش والمعاكسات والاختطافات والاغتصاب في الأماكن العامة بنسب (2 ,41 %، 27 %) مقارنة بنسب تعرض الذكور للعنف نفسه التي بلغت (9 ,35 %، 2 ,18 %".