سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مليار ونصف المليار طفل يتعرضون للعنف سنوياً حول العالم ! منظمة الأمم المتحدة للطفولة تسعى لانتهاج استراتيجية تكفل له الحماية وتعزز قدرته الذاتية على المواجهة
العنف ضد الأطفال ظاهرة معقدة ذات أسباب متعددة. يظهر العنف بأشكال مختلفة .. إهمال الطفل ، الاعتداء الجسدي ، الاعتداء الجنسي والاعتداء النفسي والعاطفي. تمثل حماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاء عنصراً أصيلاً في حماية حقوقهم وتسعى المنظمات العالمية ومنها منظمة الأممالمتحدة للطفولة لانتهاج استراتيجية تكفل حماية الطفل وتعزز قدرة الطفل الذاتية على المواجهة. تتمركز الاستراتيجية حول: تعزيز نظم حماية الطفل، بما فيها مجموعة القوانين والسياسات والأنظمة والخدمات الضرورية في كافة القطاعات الاجتماعية، ولاسيما الرعاية الاجتماعية والتعليم والصحة والأمن والعدالة، لدعم الوقاية ومواجهة المخاطر المرتبطة بالحماية . حول هذا الموضوع أوردت المنظمة بعض الحقائق والبيانات ومنها : يصعب قياس الحجم الفعلي للعنف المرتكب ضد الأطفال في أنحاء العالم. فهناك افتقار إلى البيانات عن العدد الدقيق للضحايا الأطفال لكثرة ما يحدث سراً ولا يتم الإبلاغ عنه. غير أن التقديرات تشير إلى تعرض ما بين 500 مليون و1.5 بليون طفل للعنف سنوياً. ويقدر عدد الأطفال الذين يشهدون العنف المنزلي في كل عام بما يصل إلى 275 مليون طفل على نطاق العالم. في الدراسة الاستقصائية العالمية لصحة الطلاب في المدارس، أفاد ما بين 20 في المائة و65 في المائة من الأطفال الذين في سن المدرسة بتعرضهم للتحرش اللفظي أو البدني في المدرسة . بالرغم من أن بعض العنف غير متوقع ومنعزل، فإن معظم العنف ضد الأطفال يرتكبه أشخاص يعرفهم الطفل وينبغي أن تكون له القدرة على الوثوق بهم والتطلع إليهم لحمايته ودعمه، كالوالدين، وزوج الأم أو زوجة الأب أو شركاء حياتهما، وأفراد الأسرة الممتدة، ومقدمي الرعاية، والأصدقاء الذكور والإناث، والزملاء في المدرسة، والمدرسين، وأرباب العمل. ومع أن الأسرة ينبغي أن تمثل البيئة الطبيعية لحماية الأطفال، يمكن أن يكون المنزل أيضاً مكاناً يعاني فيه الأطفال من العنف في شكل التأديب. وتدل البيانات المستمدة من 37 بلداً على أن 86 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 – 14 عاماً يتعرضون للعقاب البدني و/أو العدوان النفسي. ويتعرض طفلان من بين كل ثلاثة أطفال للعقوبة البدنية. بعض فئات الأطفال معرضة بصفة خاصة للعنف، ومن هؤلاء الأطفال المعاقون، والأطفال الذين يقيمون في الشوارع، والمراهقون الذين لهم مشاكل مع القانون، واللاجئون، والأطفال المشردون والمهاجرون. وبصفة عامة، يزيد خطر التعرض للعنف البدني بالنسبة للأولاد وتواجه الفتيات درجة أكبر من خطر الإهمال والعنف الجنسي والاستغلال الجنسي. عمل الأطفال تشير التقديرات إلى أن 158 مليون طفل، تتراوح أعمارهم بين 5-14 عاماً، منخرطون في العمل، وذلك في عام 2006. تقدر منظمة العمل الدولية أن ما يزيد على ثلثي عمالة الأطفال بكاملها هي في القطاع الزراعي. وقد وجدت المنظمة أن الأطفال في المناطق الريفية، والفتيات بصفة خاصة، يبدؤون العمل الزراعي في عمر لا يتجاوز 5-7 سنوات. غير أن احتمال الاشتغال بعمل يزيد في حالة الأولاد عنه في حالة الفتيات لأن احتمال تشغيلهم في نشاط اقتصادي أكبر. أما المنخرطون في العمل المنزلي فغالبيتهم الساحقة من الفتيات. استعرض مشروع فهم عمل الأطفال، وهو مشروع مشترك بين الوكالات لمنظمة العمل الدولية والبنك الدولي واليونيسف، البيانات الواردة من عدة بلدان توجد بشأنها بيانات قابلة للمقارنة فيما يتعلق بعمل الأطفال. ولاحظ المشروع أن انخفاضاً طرأ على اشتراك الأطفال في النشاط الاقتصادي في معظم البلدان، بما في ذلك البلدان الكبيرة . زواج الأطفال بلغ عدد الفتيات اللواتي جرى تزويجهن قبل بلوغهن 18 عاماً من العمر ما يزيد على 60 مليون فتاة عام 2007 م على نطاق العالم،. ويتفاوت مدى زواج الأطفال تفاوتاً كبيراً بين البلدان، ولكن حوالي نصف الفتيات المتأثرات بذلك يقمن في جنوب آسيا. في العالم النامي، تشير آخر التقديرات الدولية إلى أن أكثر من ثلث النساء من الفئة العمرية 20-24 عاماً تزوجن أو ارتبطن قبل سن 18 عاماً. زواج الأطفال آخذ في التناقص بوجه عام، ولكن سرعة التغيير بطيئة: وفي ستة بلدان يشيع بها أكثر من غيرها، تزوج ما يزيد على 60 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20-24 عاماً وهن أطفال. الفتيات المنحدرات من أسر معيشية أشد فقراً يزيد احتمال زواجهن وهن أطفال عنه بين الفتيات من أسر معيشية أكثر ثراء. تدل البيانات المتعلقة ب 47 بلداً على أن العمر المتوسط عند الزواج الأول يتزايد تدريجياً بصفة عامة. ولكن سرعة التغيير بطيئة في كثير من البلدان. إذا كانت الأم دون سن 18 عاماً، يزيد خطر وفاة رضيعها في العام الأول من حياته بنسبة 60 في المائة عنه بين الأطفال المولودين لأمهات تزيد أعماهن عن 19 عاماً. الاتجار بالأطفال لا يزال من الصعب تقدير عدد الأطفال المتاجر بهم نظراً للطابع السري الذي تتسم به هذه الجريمة. والسائد هو التفاوت في الأعداد وفقاً للمنهجية المستخدمة. فقد قدرت منظمة العمل الدولية في عام 2005، على سبيل المثال، أن عدداً يتراوح بين 000 980 و 000 250 1 طفل، من الأولاد والفتيات على السواء، تفرض عليهم حالة من العمل القسري نتيجة للاتجار في أجزاء من غرب أفريقيا، و شرق آسيا، وبعض البلدان في أمريكا الوسطى والجنوبية، يمثل الأطفال غالبية الأشخاص المتاجر بهم، رغم أن المعلومات المستمدة من مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (2009) تظهِر أن من بين الناجين الذين تم التعرف عليهم في 61 بلداً، تبلغ نسبة الفتيات 13 في المائة ونسبة الأولاد 9 في المائة. بالنظر إلى استمرار التركيز على الاتجار لأغراض الاستغلال الجنسي، مازالت المعلومات المتاحة تذكر أن الاستغلال الجنسي هو أكثر أشكال الاتجار بالبشر المعروفة شيوعاً على الإطلاق (79 في المائة)، ويليه العمل القسري (18 في المائة). (التقرير العالمي عن الاتجار (2009) الصفحة 51). وفي معظم الحالات يكون ضحايا الاستغلال الجنسي هم من النساء والفتيات. الأطفال المحرومون من رعاية الوالدين تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد على مليونين من الأطفال في رعاية المؤسسات حول العالم، وأن أكثر من 000 800 منهم يوجدون في أوروبا الوسطى والشرقية ورابطة الدول المستقلة. ومن المحتمل أن يكون هذا التقدير العالمي أدنى من الحقيقة بكثير نظراً لنقص البلاغات والافتقار إلى البيانات الموثوقة. وكثير من المؤسسات غير مسجلة وكثير من البلدان لا تجمع البيانات عن الأطفال في مرافق الرعاية المؤسسية ولا تبلغ عنها بانتظام. في عام 2007 تجاوز عدد الأطفال الذين فقدوا أحد الوالدين أو كليهما لجميع الأسباب 82 مليون طفل في جنوب وشرق آسيا. الاستغلال الجنسي والإيذاء الجنسي للأطفال الإحصائيات الدقيقة قليلة فيما يتعلق بالاستغلال الجنسي والإيذاء الجنسي للأطفال لأن هاتين الجريمتين كثيراً ما ترتكبان في الخفاء وتحفهما السرية وتقترنان بمشاعر حادة بالعار تحول دون التماس الأطفال والبالغين للمعونة والإبلاغ عنهما. بالرغم من أن الإحصائيات المتعلقة بالإيذاء الجنسي والاستغلال الجنسي تعدّ تقديرات عريضة وينبغي التعامل معها بحذر، تشير التقديرات إلى أن 150 مليون فتاة و73 مليون صبي دون سن 18 عاماً قد عانوا من الاتصال الجنسي القسري أو غيره من أشكال العنف والاستغلال الجنسي الذي ينطوي على اتصال بدني. وفي عام 2000، قدّر عدد الأطفال الذين يجري استغلالهم في البغاء والمنشورات الإباحية 1.8 مليون طفل. ويعتقد أن حوالي مليون طفل يندرجون في سلك البغاء في كل عام. بالرغم من أن ضحايا الاستغلال والإيذاء الجنسي للأطفال أغلبهم من الفتيات، يقع الأولاد والبنات على السواء، من جميع الأعمار والخلفيات، وفي كل مكان من العالم، ضحايا للاستغلال الجنسي والعنف الجنسي. والاعتداء الجسدي عليهم جريمة يؤثر على شخصيتهم يولد لديهم الخوف قد يستغلون في أعمال لا تناسب أعمارهم يجب إيقافه