شهد مجمع الراشد التجاري في الخبر حتى مساء السبت 4/4/2009، توقيع 528 بطاقة للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية, من بينهم أميرة سعودية ونجم رياضي ومشاهير في المجال الإعلامي وأساتذة جامعات، وذلك ضمن المعرض المصاحب للحملة الوطنية لطلاب الطب التي تحمل عنوان (امنح حياة) والتي نظمتها الجمعية الوطنية لطلاب الطب بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء ابتداء من 1 أبريل وتستمر لمدة 10 أيام, حيث وقّع في اليوم الأول 127 شخصاً على بطاقات المركز السعودي للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة الدماغية، وفي اليوم الثاني كان العدد 231 شخصاً، مع ارتفاع العدد في اليوم الثالث والرابع. وقال المنسق الوطني لحملة (امنح حياة)، مساعد المسؤول الوطني للجنة الدائمة للخدمات الإنسانية والسلام عادل السنيد ل (عناوين): "يوجد ما يقارب 500 حالة وفاة دماغية يمكن أن تكون سببا في منح الحياة بعد الله لعديد من المرضى الذين يتذوقون الموت كل لحظة, حيث تذهب أغلبية هذه الوفيات دون تبرع للأعضاء, والسبب الرئيسي هو رفض الأهل, إما لجهلهم بحقيقة الوفاة الدماغية ووجود أمل زائف بالعودة إلى الحياة وهي حالة لا رجعة فيها, أو لعدم معرفتهم بحكم التبرع بالأعضاء شرعا، استنادا إلى ما ذهبت إليه فتوى الجواز الصادرة من هيئة كبار العلماء برقم 99, أو فتوى المجمع الفقهي الإسلامي، فيما تقف صعوبة القرار وما تلعبه العواطف من دور لدى بعضهم من ذوي المتوفين دماغيا, حائلا دون تحقيقها على أرض الواقع. وأبان السنيد أن فكرة الحملة الوطنية للتوعية بالتبرع بالأعضاء (امنح حياة) جاءت كي تنشر المفهوم الصحيح حول التبرع بالأعضاء في جميع أنحاء المملكة على مراحل, ولتنقل ما تبنته المملكة لتكون رائدة في الأعمال الإنسانية في المركز السعودي لزراعة الأعضاء الذي يرأسه فخريا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله, ولنحقق أيضا أهدافا أخرى لنكون خير مثال لفتيات وشباب المجتمع السعودي عن طريق العمل التطوعي الإنساني لنمثل ديننا ووطننا خير تمثيل ضمن دول الاتحاد الدولي لطلاب الطب التي تضم ما يزيد على 100 دولة, ولتكون اللجنة الدائمة لخدمات الإنسانية والسلام في الجمعية الوطنية لطلاب الطب هي صورة لمملكة الإنسانية.